الدّفاع المدني السوري يحذّر من كارثة إنسانيّة بوادي بردى

03 يناير 2017
صعوبة نقل الجرحى واستمرار القصف (براء الحلبي/Getty)
+ الخط -
حذّر الدّفاع المدني السوري في ريف دمشق، من وقوع كارثة إنسانيّة في حال استمرار الحملة العسكريّة من قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على منطقة وادي بردى المحاصرة في ريف دمشق الشمالي الغربي.

وأوضح الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، في بيان له، أن المنطقة تعاني من نقص في الدواء والمستلزمات الطبية الضّرورية، إذ بلغ عدد الجرحى خلال اليومين الماضيين 73 جريحا وقُتل ستة مدنيين.

وأضاف الدفاع المدني، أنّه على وشك استنفاد المحروقات اللازمة لعمل الآليات بسبب عمل الفرق على مدار الـ24 ساعة، مما ينذر بكارثة إنسانية بحق المدنيين في وادي بردى إذا استمرت الحملة.

وأكّد الدفاع المدني في بيانه على أنّه يعاني من صعوبة في نقل الجرحى إلى المشافي بسبب انتشار القناصة والاستهداف المباشر من قبل قوات النظام السوري.

وأشار إلى أن قوات النظام السوري منذ اليوم الأول من عام 2017 وحتى صباح اليوم، استهدفت قرى وادي بردى بغارات جوية وعدد كبير من قذائف المدفعية، وكانت القرى الأكثر استهدافاً بسيمة وكفر الزّيت ودير مقرن وعين الفيجة والقصف مازال مستمرا.


ويعاني المدنيّون في منطقة وادي بردى من انعدام وسائل التدفئة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام في ظل انخفاض في درجات الحرارة تصل إلى ما دون الصفر في المنطقة المرتفعة.

واضطر مئات المدنيين إلى النزوح داخل المنطقة المحاصرة إلى أقاربهم بعد دمار منازلهم بسبب القصف العشوائي من قوات النظام السوري.

ويأتي ذلك، في وقت أكدت فيه مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام السوري قامت بجلب تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بهدف توسيع الحملة، إذ وصلت دفعات من ميليشا "درع القلمون" التي كانت موجودة في محيط مدينة التل بريف دمشق الشمالي.

يذكر أن قوات النظام السّوري تشن حملة عسكرية منذ 13 يوما على منطقة وادي بردى بدعم من حزب االله اللبناني، وقامت بقطع كافة وسائل التواصل والكهرباء عن المنطقة، وجاءت الحملة بعد عدم موافقة الجيش السوري الحر في المنطقة على دخول مصالحة مع قوات النظام وتسليم 12 مطلوب بتهم معارضة النظام والفرار من خدمة العلم.