شددت قوات من الجيش والشرطة في مصر، الاستعدادات الأمنية قبل ساعات من ليلة "قداس عيد الميلاد" المقرر الاحتفال به بعد غد الاثنين؛ وفقا لتقويم الكنائس الشرقية، والذي تعتمده الكنيسة الأثوذكسية المصرية.
وأعلن وزير الداخلية، محمود توفيق، خلال اجتماع مع عدد من مساعديه اليوم السبت، إلغاء كافة الإجازات بين الضباط والأفراد حتى نهاية أعياد الأقباط، فيما شوهد وجود مكثف لقوات الشرطة العسكرية التابعة للجيش حول عدد من الأديرة والكنائس الموجودة بأحياء العاصمة القاهرة.
وتزايدت مخاوف الأجهزة الأمنية المصرية بسبب الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا، لتتم زيادة تأمين الكنائس، خاصة الكبرى منها، التي يتردد عليها المسيحيون المصريون بكثافة، فضلا عن رفع درجة التأهب خلال الأيام المقبلة للتصدي لأي طارئ، وتكثيف الحراسة في جميع المنشآت الحيوية، والاستعانة بإدارة كلاب الحراسة في الشرطة، وخبراء المفرقعات لتأمين محيط المنشآت.
وتقرر الدفع بقوات التدخل والانتشار السريع إلى الطرق والميادين والنطاقات الحيوية، وتوسيع دائرة الاشتباه، ومنْع وقوف السيارات والدراجات البخارية بجوار الكنائس، وتشغيل كاميرات المراقبة داخل الكنائس، وعلى أسوارها الخارجية، والالتزام بإبراز بطاقة الرقم القومي لمسؤولي الأمن عند الدخول، وتفتيش الحقائب قبل الدخول عبر البوابات الإلكترونية.
وشملت الخطط الأمنية المصرية نشر الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة، والدفع بقوات من المباحث الجنائية والمباحث العامة والخدمات السرية إلى الشوارع في إطار توسيع دائرة الاشتباه، فضلاً عن زيادة خدمات الشرطة النسائية للمشاركة في عمليات التأمين.