وقال الناطق باسم وزارة الصحة، يوسف الحاضري، إنه تم استنفار جميع الوزارات والقطاعات الحكومية للمساهمة في القضاء على بؤر تكاثر البعوض، والحد من انتشار الوباء، عبر التدخلات في المعالجات ذات الصلة.
وأضاف الحاضري لـ"العربي الجديد" أن "الوزارة ستعمل على نشر الوعي والتثقيف الصحي وتغيير السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى تشكل بؤر تتكاثر فيها البعوض الناقل"، مشيراً إلى أن "الطوارئ الصحية التي أعلن عنها تشمل محافظات الحديدة، وحجة، وريمة، والمحويت، وتعز، وإب، وصعدة، من خلال مكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض".
وحسب الحاضري، فإن "الملاريا والضنك أمراض تنتقل عبر البعوض الذي يتكاثر في تجمعات المياه الراكدة، والمناطق التهامية كالحديدة وحجة انتشر فيها المرض أخيراً لهذا السبب".
وقال المواطن كمال عزي إنه أصيب بحمى الضنك الشهر الماضي، وإن أسرته نقلته إلى المركز الصحي في محافظة المحويت (غرب) بعد أن ظهرت عليه أعراض المرض، وبينها الصداع وآلام العضلات والمفاصل والقيء.
وأوضح عزي لـ"العربي الجديد" أن "علاج المرض سهل، لكن يجب تشخيص حالة المريض سريعاً قبل أن تسوء الحالة. الوفيات التي تسجل بسبب المرض ناتجة عن عدم معرفة المريض أو أهله بأنه مصاب إلا في وقت متأخر".
وحسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان في صنعاء، فإن عدد الوفيات بسبب حمى الضنك بلغ 62 حالة، مقابل نحو 23 ألف إصابة بالمرض، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة بالملاريا عن 16 ألفاً، فضلاً عن عشرات آلاف الاشتباه بالإصابة منذ بداية العام الجاري.
وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.