سيراليون تتجه لحظر التجول 3 أيام لوقف إيبولا

06 سبتمبر 2014
أحد مراكز عزل مصابي إيبولا (GETTY)
+ الخط -

تسير سيراليون في طريقها نحو إبقاء السكان في كافة أرجاء البلاد داخل منازلهم لمدة ثلاثة أيام في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لوقف انتشار الإيبولا، حسبما قال متحدث باسم الحكومة. وقال المتحدث عبد اللاي بايرايتاي السبت، إن الحكومة ستأمر المواطنين بالبقاء داخل منازلهم في التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول. مضيفا أن التاريخ تم اختياره لإعطاء الناس وقتا كافيا لتخزين الغذاء والمؤن الأخرى قبل أن يدخل حظر الحركة حيز التنفيذ. ويتساءل البعض عما إذا كان الإجراء سيساعد بالفعل. وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن الأمر: "سيكون صعبا للغاية بالنسبة للعاملين في مجال الصحة فيما يتعلق بتحديد الحالات بدقة من خلال الفحص من منزل إلى آخر". وحتى لو تم تحديد المزيد من الحالات المشتبه بها خلال فترة الحظر، تقول المنظمة إن سيراليون ليس لديها العدد الكافي من الأسرة لهم.

وقالت أطباء بلا حدود "من واقع خبرتنا فإن مثل هذا الإغلاق والحجر الصحي لا يفيدان في السيطرة على الإيبولا لأن الأمر ينتهي بدفع الناس إلى الاختباء ويضر بالثقة بين الناس ومقدمي الخدمات الصحية، وأن "الإغلاق" الشامل المقترح فرضه لن يساعد على كبح تفشي الفيروس، وقد يؤدي إلى انتشار أكبر للمرض مع إخفاء الحالات المصابة.

وكان نائب وزير الإعلام في سيراليون ثيو نيكول، قال السبت إن إغلاق البلاد لمدة ثلاثة أيام سيجعل من السهل على العاملين في مجال الصحة تتبع الحالات المشتبه بها.

وقال نيكول إنه قد يتم تمديد الفترة إذا اقتضت الحاجة. وكان مسؤول في الرئاسة قال في وقت سابق إن الإغلاق سيستغرق أربعة أيام.

لكن أطباء بلا حدود قالت إن البحث عن الحالات من بيت لبيت يتطلب مستوى كبيرا من الخبرة، حتى عندما يعثر على حالات فإن هناك نقصا في مراكز العلاج والمنشآت الأخرى التي تستوعبهم.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود من جديد دعواتها للدول التي تمتلك قدرات مدنية وعسكرية للاستجابة للكوارث البيولوجية، بإرسال المعدات والأطقم إلى غرب أفريقيا، وقالت "يظل أفضل أمل لدينا هو أن نسيطر على هذا التفشي المميت في أسرع وقت ممكن."

واكتشف تفشي الإيبولا أول مرة في غينيا في مارس آذار وانتشر فيما بعد إلى مناطق كثيرة من ليبيريا وسيراليون. وجرى تسجيل حالات في نيجيريا والسنغال وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 2100 شخص توفوا نتيجية إصابتهم بالفيروس.

وبعد مرور ستة أشهر على تفشي المرض لا تزال المنظومات الصحية الضعيفة للدول عاجزة عن هزيمة المرض الذي يعد الأشد فتكا في العالم.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن السيطرة على المرض ستستغرق ستة أشهر وتتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة إلى 20 ألف حالة.

المساهمون