شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ظهر الثلاثاء، بهدم منزل في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى بحجة البناء غير المرخص، فيما سرق مستوطنون ثمار زيتون من مئات الأشجار جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد صاحب المنزل معتصم العباسي وهو أب لطفلين، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ عملية الهدم تمت من دون سابق إنذار، حيث فوجئ وأفراد عائلته بمحاصرة قوات الاحتلال للمنزل، لتباشر طواقم الهدم عملها وتخرج جميع من فيه، وأغلقت المنطقة برمتها ولم تسمح لأحد بالاقتراب من موقع الهدم، علماً بأنّ المنزل يقطنه العباسي وزوجته وطفلاه.
في سياق آخر، سرق مستوطنون من مستوطنة "عيليه"، المقامة على أراضي جنوب نابلس، ثمار الزيتون، من نحو أربعمائة شجرة تعود لمزارعين فلسطينيين من قرية اللُبّن الشرقية، الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله في الضفة.
وقال رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية سامر حسين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المنطقة التي تعرضت للاعتداء تعرف بواد علي، وهي قريبة جدا من المستوطنة المذكورة، بحيث لا يمكن لنا الوصول إليها إلا بعد تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولفترة محدودة جداً".
وتابع: "الترتيبات نصت على أن تدخل العائلات التي تملك أراضٍ في واد علي تمام الساعة السادسة صباح اليوم، على أن تغادرها في السادسة مساء، ولثلاثة أيام فقط، وهي المدة التي تكاد تكون كافية بشق الأنفس لقطف الزيتون عن نحو ثمانمائة شجرة، لكن الصدمة أن نصفها تقريبا خال تماما من أية حبة زيتون، فقد سرقها المستوطنون".
وأوضح رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، أنّ "هذه السرقة أدت إلى خسائر فادحة لأصحاب تلك الأشجار، فهم ينتظرون هذه الأيام بفارغ الصبر، لقطف الزيتون وعصره، ومن ثم بيع الزيت"، لافتاً إلى أنّ "التقديرات تشير إلى أن الثمار المسروقة كانت ستنتج نحو خمسين عبوة زيت من الحجم الكبير (نحو 15 كيلوغراماً للعبوة الواحدة)، وهي كمية كانت ستعود على تلك العائلات بمبلغ مالي يعينها على مصاعب الحياة.