فلسطينيّو وادي الزينة أفضل حالاً

24 ابريل 2015
الدولة اللبنانية تقدم الخدمات للفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -

يبدو حالُ السكان الفلسطينيين في منطقة وادي الزينة (جنوب العاصمة بيروت)، أفضل حالاً بالمقارنة مع التجمعات الفلسطينية الأخرى، على الرغم من معاناة بعض العائلات من الفقر وغيرها من المشاكل، مثل التعليم والطبابة والبطالة. فما يميّز المنطقة أنها تقدم الخدمات نفسها للبنانيين والفلسطينيين على حد سواء. وتقدم الدولة اللبنانية الخدمات (المياه والكهرباء). لكن ذلك لا يعني أن جميع الخدمات مؤمنة، ودائماً هناك حاجة لـ"الأونروا".

في السياق، يقول عضو اللجنة الشعبية ومندوب "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، جمال غنّام، إن منطقة وادي الزينة تضم عيادة لـ"الأونروا"، تعنى باستقبال اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة. أيضاً، هناك مدرستان تابعتان للوكالة في المنطقة، لكن هناك صعوبة في الوصول إلى المدرستين في ظل انعدام وسائل النقل العامة. فالتلميذ الموجود في منطقة وادي الزينة يجد صعوبة في التنقل، أو يضطر الأهالي إلى دفع مبالغ إضافية، ما يتسبب لهم بالإرهاق. يضيف: "طالبنا الأونروا بتأمين وسائل نقل من وإلى المدرستين، من دون أن يكون هناك تجاوب".

يتابع غنام أن "التلاميذ يعانون من مشاكل عدة أيضاً في المدارس، وقد طالبنا بالعمل على تحسين بعض الأمور، على غرار وضع خيمة كبيرة في الباحة الخارجية، لتقيهم الأمطار في فصل الشتاء وحرارة الشمس في فصل الصيف، وقد استجابت الأونروا لهذا المطلب، من دون الانتهاء من تشييدها".

وفي ما يتعلق بالطبابة، يقول غنّام إن "هناك عيادة موجودة في المنطقة، لكنها صغيرة. في البداية، كانت تفتح أبوابها لمدة ثلاثة أيام فقط، لكن بعدما طالبنا بزيادة عدد الأيام نظراً للحاجة، وافقت الأونروا على زيادة يومين آخرين. بعدها، عمدنا إلى تجهيز بناء تبلغ مساحته 150 متراً، فزاد عدد الغرف. وفي الوقت الحالي، نعمل على زيادة عدد الأطباء والمعدات والتجهيزات".

يلفت إلى أنه "أصبحت هناك عيادة أسنان. أيضاً، صار يحضر إلى العيادة طبيب قلب مرة كل أسبوعين. كذلك، نسعى إلى افتتاح مختبر في المنطقة". أما بالنسبة للحالات الطارئة، فيقول إنها تحوّل مباشرة إلى مستشفى الهمشري. في السابق كان هناك تعاون ما بين الأونروا والفصائل ومستشفى سبلين الحكومي، إلا أن الأخيرة لم تعد تستقبل أية حالة من قبل الأونروا.
وتقول إدارة المستشفى إن المبلغ الذي تدفعه وكالة كوث وتشغيل اللاجئين قليل. وأحياناً، يحوّل المرضى إلى مستشفى صيدا الحكومي".