حلب تجوع بعد شهر

14 يوليو 2016
(كيريم كوكالار/ الأناضول)
+ الخط -
أعلنت منظمة الأمم المتحدة وعدد من المنظّمات الإغاثية، أنّها تملك ما يكفي لإطعام 145 ألف شخص في شرق حلب لمدة شهر واحد فقط، محذّرة من خطر فرض القوات الحكوميّة السورية حصاراً على ما بين 200 و300 ألف شخص في المدينة. وقال مسؤول في المعارضة السورية إنّ المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في المدينة خزّنت ما يكفي من المؤن الأساسية للصمود تحت الحصار لأشهر عدّة، على الرغم من أنّ بعض السلع قد ينفد.

وأشارت الأمم المتحدة أيضاً إلى تقارير عن مقتل 57 شخصاً، من بينهم 15 طفلاً، من جرّاء قصف غرب حلب بين 8 و11 يوليو/ تموز الجاري، لافتة إلى أنّ الضربات الجوية للقوات السورية في 10 يوليو/تموز قتلت 19 شخصاً على الأقلّ في أبين وسبعة في شنطرة، وهما بلدتان في ريف حلب. أضافت أنّ من الصعب جمع معلومات عن شرق حلب، لكنّ المنطقة تُعدّ من بين المناطق الأكثر تضرراً بسبب الصراع. ويعتمد الناس هناك بمعظمهم، على المساعدات الإنسانية. يُذكر أنّ نحو 600 ألف شخص محاصرون هناك.

إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ الأحياء الشرقية مهدّدة بالحصار، معربة عن قلقها العميق إزاء العنف المتصاعد في المدينة ومحيطها، الذي يعرّض مئات الآلاف لخطر الموت أو الإصابة. وقد بدأ سكان الأحياء الشرقية يعانون من جرّاء قطع طريق الكاستيلو، إذ فرغت أكثرية المحال من أفران وغيرها من السلع والمواد الغذائية والطحين وحتى المحروقات. يُذكر أنّ الكاستيلو هو طريق الإمداد الوحيد للأحياء الشرقية.