وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إن منظمته تريد أن يُسمح للمئات من أطفال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الأجانب في سورية بالعودة إلى بلادهم، وربما إعادتهم إلى أحضان عائلاتهم هناك.
ويعيش الأطفال بعيدين عن ذويهم في مخيم الهول في شمال شرق سورية، الذي يضم ما بين ثمانين ومائة ألف نازح، ويحتجز نحو 10 آلاف شخص بين نساء وأطفال أجانب مرتبطين بمقاتلين أجانب في صفوف التنظيم في قسم منفصل من المخيم، حيث نحو ثلثي الأطفال دون الثانية عشرة من العمر.
واعتبر ماورير أن الحرب على المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الإرهابي "لا يجب أن تعمينا عن المعاناة الرهيبة لهؤلاء الأطفال، والحالة الإنسانية الطارئة في الشمال الشرقي من سورية".
— Peter Maurer (@PMaurerICRC) ٢٣ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Peter Maurer (@PMaurerICRC) ٢٣ مارس ٢٠١٩
|
وتابع ماورير في المؤتمر الصحافي أن "أولويتنا هي السعي لإعادة الأطفال إلى بلادهم الأصلية، حيث نأمل بأنه لا تزال هناك عائلات لهم في حال كانوا غير مرافقين". ويؤوي مخيم الهول ما بين 30 و40 جنسية أجنبية.
وأضاف ماورير أنه ما إن يتم التثبّت من هوية الأطفال سيبلّغ الصليب الأحمر الحكومات للبحث عن عائلات لهم في البلاد "التي يمكننا أن نعيد إليها الأطفال". ولم يعط ماورير عددا محددا للأطفال غير المرافقين من قبل ذويهم في المخيم، لكنه قال إنهم "طبعا بالمئات وربما أكثر".
ومع انهيار آخر جيب للتنظيم في سورية، الشهر الماضي، تتصارع الحكومات مع مشكلة المقاتلين الأجانب المعتقلين ونسائهم وأطفالهم.
واشتكى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قلة اهتمام الحكومات بالتصدي لمشكلة المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية"، واقتصار ردودها على توفير المساعدة الطارئة.
وقال ماورير إن المشكلة الكبرى تكمن في "كيفية إيجاد منظومة للتعامل مع فئات مختلفة من الناس تكون قادرة على تحديد الضحايا والنظر في قضايا فردية".
واستعادت فرنسا، الشهر الماضي، خمسة يتامى، لكنّ السلطات الفرنسية تقارب موضوع استعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة.