بقُبلات فوق وجنتيه ترافقت مع الدعاء "الله يجعل دربك أخضر يا ابني... حبيبي يا أمي... مأواك الجنة يا أمي"، ودّعت أمّ وليد، والدة عبد الباسط الساروت، فلذة كبدها، في مستشفى مدينة الريحانية، قبل نقل جثمانه إلى شمال سورية.
عبد الباسط الساروت، الملقب بـ"منشد وحارس الثورة السورية"، لم يكن أول فقيد لها، بل هو الخامس في الثورة السورية من أبنائها، كما فقدت خمسة من إخوتها وزوجها واثنين من أحفادها، من جراء المعارك وقصف النظام السوري.
أبناء "خنساء سورية" الذين فقدتهم هم وليد وأحمد ومحمد وعبد الله وبسام، وأخيراً عبد الباسط، رثتهم وبكتهم أمّ وليد، واحداً تلو الآخر، كما رثت زوجها وإخوتها وأحفادها.
وشُيع جثمان عبد الباسط اليوم في الريحانية، وسط حشد كبير من السوريين، على أن يدفن في مقبرة الدانا قرب شقيقه عبد الله، بحسب ما تداوله الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
— عبد الله ابو النور (@rmfER2nAIHrcHGt) ٩ يونيو ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— عبد الله ابو النور (@rmfER2nAIHrcHGt) ٩ يونيو ٢٠١٩
|
مصادر مقربة من عائلة الساروت أكدت لـ"العربي الجديد" أن أم وليد لم تطلب من أبنائها يوماً الجلوس أو الهرب من مواجهة النظام، بل كانت تحثّهم دائماً على مواصلة الثورة والصمود في وجهه، مصرّة دائما على عبارة "لله ما أخذ ولله ما أعطى"، عند فقدها فلذات كبدها.
— أغاني سوريا (@SY_Songs) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
فقدت أم وليد ابنها البكر وليد في قصف طاوله مع عدد من المقاتلين في مدينة حمص نهاية عام 2011. كما فقدت ولدها محمد في نهاية عام 2012، وولديها عبد الله وأحمد في نهاية عام 2014، جراء المعارك والقصف على مدينة حمص القديمة. في حين فقدت بسام في العام الماضي، جراء إصابته بنوبة قلبية وعدم التمكن من إسعافه نتيجة الظروف القاهرة في الشمال السوري.
— Lamia Sarhan (@LamiaSarhan1) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— بسمة (@Basma1997hw) ٨ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويؤكد مقربون من عائلة الساروت أن ما أصاب أم وليد جعلها جديرة بحمل لقب "خنساء الساروت"، و"خنساء سورية"، وحالها كحال الكثيرات من النسوة السوريات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن.