مفوضية اللاجئين تطلق حملة "العودة إلى المدارس"

08 سبتمبر 2015
أطفال اللجوء بأمس الحاجة للتعليم (المفوضية العليا للاجئين)
+ الخط -
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة "العودة إلى المدارس" لرفع الضرر الذي يطال الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنحهم الحق في التعليم، مشيرة إلى تضرر 5,6 ملايين طفل جراء النزاع في سورية، بينهم 2 مليون طفل لاجئ.

وتنظم حملة العودة إلى المدارس من خلال حملة "أصوات لأجل اللاجئين" التفاعلية عبر الفضاء الإلكتروني، الرامية إلى استقطاب دعم المجتمعات في المنطقة العربية حيال أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة والعالم.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن المفوضية إلى وجود أكثر من 12 مليون طفل لاجئ حول العالم، وبأن النزاع في سورية دفع 2 مليون طفل للجوء مع أسرهم، مخلفين بيوتهم وذكرياتهم. ونجمت عن قسوة النزاع الدائر في سورية وظروف اللجوء آثار نفسية بالغة على الأطفال في سن يانعة، إذ تلقى 447,138 طفلاً دعماً نفسياً لتجاوز الحالات الإنسانية الصعبة التي مروا بها في سن مبكرة.

كما بينت المفوضية أن الأطفال يمثلون 51 في المائة من مجمل اللاجئين حول العالم، وأن النزاع في سورية خلّف 5.6 ملايين طفل متضرر من ضمنهم 2 مليون طفل لاجئ، وأن النزاع في العراق عرّض 81 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 3-17 سنة، لمحنة اللجوء، وأن النزاع في لبنان أجبر 200 ألف طفل على ترك المدارس.

ولفتت المفوضية إلى حرمان الكثير من الأطفال المهجرين واللاجئين من ظروف تعليمية طبيعية، ما عزز المخاطر التي يتعرضون لها مثل عمالة الأطفال، تحديداً في قطاعات الأعمال غير الرسمية وكذلك الزواج المبكر.


اقرأ أيضاً:مفوضية اللاجئين:4 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار

وقال المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين حسام شاهين: "من المؤلم أن نرى هذه الأعداد من اللاجئين الأطفال يحرمون من حق التعليم لظروف خارجة عن قدراتهم"، معتبراً أن "حق التعليم يجب أن يكون على سلم أولوياتنا، ويجب أن نعمل موحدين لحد خطر نشوء أجيالٍ أمية أو بتحصيل علمي متدنٍ، من خلال حملتي "أصوات لأجل اللاجئين" و"العودة إلى المدارس"، اللتين تمثلان رسالة أمل لهؤلاء الأطفال بالدرجة الأولى".

وتعليقاً على أهمية الحصول على التعليم وحملة العودة إلى المدرسة، أضاف شاهين "من أهم ما نطمح إليه بالنسبة للأطفال هو إتاحة الفرصة للحصول على التعليم، وعلينا أن نتحد للعمل على خلق جيل مبدع ومبتكر. تسعى حملة العودة إلى المدرسة إلى تغيير هذا الوضع المروع ومعاً يمكننا أن نصبح صوتاً واحداً للاجئين من خلال رفع مستوى الوعي والإلهام، ولكن أهم ما تطمح إليه الحملة هو مساعدة الأطفال المحتاجين والمتضررين".

وتشير المفوضية إلى أن فرق عملها يمكنها دعم مجتمعات المنطقة لإحداث المزيد من الأثر من خلال التسجيل في حملة أصوات لأجل اللاجئين على فيسبوك والتي تستقطب تفاعلاً من قبل المجتمعات العربية.

اقرأ أيضاً:مفوضية اللاجئين: شباب الزعتري بحاجة لتعليم وتدريب