وأوضحت الهيئة، في بيان، أنّ محققين من مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" حضروا للتّحقيق مع الأسير زهران، أمس الأحد، في "عيادة سجن الرملة" رغم إضرابه وحالته الصحية المتردية، فيما حضر ضباط من إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات وقدّموا له وعوداً شفوية بإنهاء قضيته، علماً أنّ إدارة سجون الاحتلال كانت قد قدّمت الوعود ذاتها للأسير في إضرابه السّابق خلال شهر يوليو/ تمّوز الماضي، والذي استمرّ لمدة 39 يوماً، ونكثت بها ورفضت الإفراج عنه.
والأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وكان قد أمضى ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال.
Facebook Post |
من جانبه، أفاد المتحدث باسم هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" حسن عبد ربه، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، بأنّ مخابرات الاحتلال حاولت مساومة الأسير زهران، أمس الأحد، في محاولة للضغط عليه لإنهاء إضرابه، إلا أنّه رفض التجاوب بانتظار قرار المحكمة.
وأشار عبد ربه إلى أنّ "الأوضاع في سجون الاحتلال تتجه نحو التوتر والتصعيد وفق المعطيات الحالية وانتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى واستهدافهم باقتحام أقسام السجون وتخريب المحتويات وعمليات نقل الأسرى، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي في ظل ازدياد أعدادهم واكتشاف حالات جديدة من مرضى السرطان في صفوفهم".
بدوره، اعتبر مدير "نادي الأسير" الفلسطيني عبد العال العناني، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أنّ "قرار المحكمة بالتأجيل فيما يتعلق بقضية الأسير زهران يندرج في إطار المماطلة والتسويف في التجاوب مع مطلبه القاضي بإنهاء معاناته من الاعتقال الإداري"، مشيراً إلى أنّ زهران "يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي، وقد تتحول هذه المعاناة إلى عاهة مستديمة في جسده".
على صعيد آخر، حذّر العناني من "خطورة الوضع الصحي للأسير اللواء فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، والذي يعاني من عدة أمراض كالضغط ومشاكل في العيون، إضافة إلى ورم في البروستات ولا يقوى على القيام باحتياجاته الشخصية"، مؤكداً أن "إدارة سجون الاحتلال تماطل في تقديم الرعاية الصحية له".