احتفلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ببدء العام الدراسي الجديد في مدرسة اليرموك قرب مخيم برج البراجنة في بيروت، تحت شعار "التعليم هو الأوكسجين".
وأنهى بدء العام الدراسي الجدل حول مدى قدرة الوكالة على استئناف عمل برنامجها التعليمي في ظل الأزمة المالية المرتبطة بتوقف الولايات المتحدة عن دفع مساهماتها، وتجميد دول أوروبية أخرى دفع المستحق عليها على خلفيّة تحقيقات فساد داخل الوكالة.
بدأ الحفل برقصات تراثية لأطفال فلسطينيين بحضور مديرة المدرسة والمدير العام لأونروا، كلاوديو كوردوني، ثم عبر عدد من طلّاب المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان عن أحلامهم وطموحاتهم التي كتبوها على أوراق سلّموها للمفوض العام للوكالة بيير كرينبول، ليحملها إلى الاجتماعات القادمة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي ستشهد التصويت الدوري لتجديد ولاية أونروا، وسط ضغوط سياسية مرتبطة بمحاولات تمرير صفقة القرن وما تعنيه من إسقاط صفة اللجوء عن الفلسطينيين، وهو ما يستتبع إيقاف عمل الوكالة الأممية.
وأعقب الحفلَ مؤتمر صحافي أعلن خلاله بيير كرينبول أن العملية التعليمية ستنطلق في البلدان الخمسة التي تعمل فيها "أونروا"، عبر 709 مدارس يرتادها 530 ألف طالب وطالبة، مؤكدا على أهميّة الالتزام بهذا رغم عجز الموازنة البالغ 120 مليون دولار، والذي تسعى الوكالة إلى تقليصه عبر التواصل مع جهات مانحة دولية وعربية وإسلامية.
وحول التصويت لتجديد ولاية "أونروا"، قال كرينبول لـ"العربي الجديد"، إنّه "متفائل بأنّ الولاية ستجدد، وأملي أن الدول الأعضاء مدركة لما هو على المحك، لأنّ أيّ شخص يراقب ما يجري في المنطقة، ويرى عدم الاستقرار المتفشي فيها سوف يدرك مدى فداحة إغلاق المدارس في لبنان وفي القدس الشرقية وفي غزة وفي سورية".
وردا على سؤال "العربي الجديد"، حول التعامل مع التحركات الاحتجاجية للعاملين، قال المدير العام كلاوديو كوردوني: "ستعقد اجتماعات لكل اتحادات الموظفين في أونروا اليوم وغداً، وسيجري خلالها طرح مطالب الأساتذة والعاملين، والدافع الأساسي وراء الإجراء الذي اتخذناه في شمال لبنان كان إلغاء نظام الدفعتين كونه يجبر الطلاب على مغادرة المدرسة مساء، ويجعلهم يخسرون ساعة دراسيّة يومياً، وعدد الطلاب في الصفّ لم يتأثر بهذا الإجراء، كما لن يؤدي إلى خسارة أيّ من المعلمين لوظائفهم".