قتلى ومفقودون بعد انهيار سد في لاوس

25 يوليو 2018
العديد من الخسائر البشرية ومئات المفقودين (تويتر)
+ الخط -
ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن 19 شخصا لاقوا حتفهم وأن أكثر من 3000 في حاجة إلى الإنقاذ، وذلك بعد انهيار سد في منطقة نائية في دولة لاوس وهي واحدة من أفقر الدول الآسيوية.


ونقلت صحيفة "فاينتيين تايمز" الناطقة بالإنكليزية عن حاكم المنطقة قوله، إن أكثر من 3000 شخص "في حاجة إلى الإنقاذ" وإنه تم بالفعل إنقاذ نحو 2851 شخصا. وقالت الصحيفة إنه تم العثور على نحو 19 قتيلا.  

من جهته، قال مسؤول حكومي، إنّ فرق الإنقاذ تبحث وسط ظروف جوية صعبة عن مئات المفقودين وعشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم لاقوا حتفهم بعد انهيار سد في منطقة نائية بلاوس التي لا تتوفر على منافذ بحرية.

وأوضحت الوكالة الناطقة الرسمية، أنّ السد الواقع في محافظة أتابيو في جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع فيتنام انهار مساء الإثنين، ما أدى إلى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من المياه، أي ما يوازي مليوني مسبح أولمبي وإغراق ست قرى. وتابعت الوكالة: "هناك العديد من الخسائر البشرية ومئات المفقودين".

وعرضت وسائل الإعلام الرسمية صورا لقرويين وأطفال صغار وقد تقطعت بهم السبل فوق أسطح منازل غمرتها المياه. وظهر في صور أخرى قرويون يحاولون الصعود على متن مراكب خشبية للنجاة بأنفسهم في إقليم أتابيو في الجزء الجنوبي من البلاد.

وقال مسؤول كبير بحكومة لاوس، رفض نشر اسمه، لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنّ عشرات الأشخاص لاقوا حتفهم على الأرجح، في حين أن مصير المئات غير معلوم بعد انهيار سد تحت الإنشاء لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية يوم الإثنين.

وقال المسؤول لـ "رويترز" عبر الهاتف: "سنواصل جهود الإنقاذ، لكن الأمر صعب للغاية. الأحوال الجوية صعبة جدا. لاقى عشرات الأشخاص حتفهم. قد يكون العدد أكبر من ذلك".

من جانبها، قالت رئاسة كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس البلاد مون جيه-إن أمر بإجراءات من بينها إرسال فريق إغاثة طارئة لمساعدة ضحايا انهيار سد تشيده شركات كورية جنوبية في لاوس.

وقال كيم إيوي-كيوم المتحدث الرئاسي في كوريا الجنوبية، خلال إفادة صحافية: "أمر الرئيس بإجراءات صارمة، من بينها إرسال فريق إغاثة طارئة مع تحري سبب الحادث، إذ تشارك شركاتنا في بناء السد".


وتسعى لاوس الشيوعية، إحدى أفقر دول آسيا وأكثرها انغلاقا، إلى تصدير الطاقة لجيرانها عبر سلسلة سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وتعبر البلاد ذات النظام الشيوعي شبكة واسعة من الأنهر، وهناك عشرات السدود التي لا تزال قيد البناء أو من المخطط تشييدها في هذا البلد الفقير الذي لا يملك منفذا على البحر، ويصدر القسم الأكبر من طاقته الكهرومائية إلى دول مجاورة على غرار تايلاند.


(رويترز، فرانس برس)
المساهمون