عنب مصر.. المزارعون يخشون المفاجآت

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
13 يوليو 2016
+ الخط -
"الحمد لله، المحصول وفير، لكن همّ التسويق والبيع يفسد فرحة المزارعين الصغار بأيام جني الثمار، ويجعلهم في دوامة كبيرة من البحث عن حلول مناسبة، تعوّضهم تعبهم واهتمامهم بمحصولهم على مدى أشهر عدة من كل عام". هذا ما يقوله المزارع المصري السيد زهران، وهو يحمل في يديه عناقيد عنب جناها لتوّه من أرضه، في مدينة السادات بمحافظة المنوفية وسط دلتا النيل.

يضيف زهران: "في مثل هذه الأيام من كل عام، يحصد المزارعون محصول العنب بعد مجهود عامين من طرح البذور. هذه الفاكهة حساسة، لذلك تعد الظروف المناخية أساسية، بالإضافة إلى وسائل الري والسماد، أو يضيع مجهود عامين كاملين". ويشير إلى أن "المزارع لن يجد من يحميه أو يعوضه في حال خسارته".

من جهته، يشكو محمد الملاح من أن معظم المزارعين يحصلون على البذور والأسمدة والأدوية التي تعالج بعض آفات المحاصيل التي تظهر خلال فترة الزراعة الممتدة لأكثر من عامين، عن طريق الاستدانة. لذلك يضع المزارع يده على قلبه طوال تلك الفترة حتى تمر بسلام، ثم يبدأ رحلة البيع والتسويق التي يتحكم فيها كبار التجار. ولا يملك المزارع بديلاً عن التعامل معهم، ما يزيد نسبة القلق والمخاطرة.

ويقول المزارع حسن محمود، في إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة السادات في المنوفية، إنه وغيره يواجهون مشاكل كثيرة لتأمين الأدوية والأسمدة اللازمة، خصوصاً أن كثيراً منها يستورد من الخارج.

دلالات