لعنة النار

21 يناير 2016
تحتفل الصين بعد أسبوعين ونصف بالسنة القمرية الجديدة (Getty)
+ الخط -
في السنوات الأخيرة، أظهرت الصين قدرة فائقة على تنظيم أحداث عالمية وإقليمية كبيرة. ودائماً كان هنالك عنصر مميز في افتتاح تلك الفعاليات، هو الألعاب النارية.

فمن بطولة أمم آسيا لكرة القدم عام 2004 إلى أولمبياد بكين عام 2008 وصولاً إلى بطولتي آسيا لكرة السلة 2011 و2015 وغيرها من الفعاليات والاحتفالات الشعبية خصوصاً في رأس السنة الصينية، أذهلت المفرقعات النارية بابتكاراتها الحديثة الجميع.

لكنّ لهذه اللوحات الجميلة التي تملأ السماء بنيرانها وألوانها وأشكالها، وجهاً آخر. هو وجه قاتل تواجهه الصين كلّ مرة من خلال انفجارات متكررة في مصانع المفرقعات النارية ومتاجرها الكبرى.

آخر هذه الحوادث، كان أمس الأربعاء في مقاطعة جيانغشي، جنوب البلاد. فقد ذكرت وكالة "شينخوا" الرسمية أنّ ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 53 آخرون في انفجار مصنع "هونغشينغ" للألعاب النارية في قرية قريبة من مدينة شانغراو.

تؤكد الحكومة دائماً مثل هذه الحوادث، لكن من دون أن تتمكن من تفادي وقوعها ومقتل المواطنين وإصابتهم. ففي الصين تنتشر حوادث الانفجارات في مثل هذه المصانع، خصوصاً في الأسابيع التي تسبق الاحتفالات. ويشير المراقبون إلى أنّ السبب الرئيسي فيها يعود إلى السجل السيئ للبلاد في قواعد السلامة داخل أماكن العمل.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصين تحتفل بعد أسبوعين ونصف بالسنة القمرية الجديدة، حيث تشكل الألعاب النارية جزءاً رئيسياً من الاحتفالات.

اقرأ أيضاً: أرض آسيا تهتز
دلالات