انتشار واسع لكورونا في مصر وسط تعتيم رسمي

وقالت الوزارة، في بيان، إن "31 من المصابين بفيروس كورونا خرجوا من المستشفيات المخصصة للعزل، جميعهم من المصريين، عقب تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، والتأكد من تماثلهم للشفاء"، منوهة إلى ارتفاع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 732 شخصاً، من أصل 1001 حالة تحولت تحاليلها من موجبة إلى سالبة.

وتقدمت وزيرة الصحة، هالة زايد، بالشكر للقوات المسلحة المصرية نيابة عن جميع العاملين بالقطاع الطبي، بزعم دعمها للقطاع والفرق الطبية، من خلال زيارة بعض قيادات الجيش لعدد من مستشفيات العزل والحميات، وتقديم شهادات تقدير لأعضاء الفرق الطبية، وتكريمهم، لما يقومون به من دور حيوي في خدمة وطنهم.
وادعت زايد أن "ذلك التكريم كان له بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية للفرق الطبية، والاستمرار في تأدية واجبهم، كما أثنت على جهود القوات المسلحة في عمليات تعقيم وتطهير المنشآت الحيوية والطرق والميادين"، متجاهلة بذلك الحديث عن حالة الانتشار الواسع للفيروس خلال الأيام القليلة الماضية، والتي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في أرقام حالات الإصابات والوفاة، وسط حالة من التعتيم الرسمي على تفاصيل هذه الحالات، والأسباب وراء تزايدها.

وأشارت زايد إلى أن "جميع الفرق الطبية بمستشفيات الحميات والصدر تمثل حائط الصد الأول للأمراض المعدية، والتي تعرضت لها البلاد خلال عقود طويلة مضت"، مشيدة بما يبذلونه من جهد عظيم في هذه الفترة الاستثنائية. واستطردت أن "مستشفيات الحميات والصدر قدمت الخدمات الطبية والعلاجية لأكثر من 1.5 مليون مواطن منذ ظهور الفيروس في مصر حتى الآن، من خلال 81 مستشفى على مستوى الجمهورية".

وأعلنت عميدة كلية الطب في جامعة القاهرة، هالة صلاح، في وقت سابق، عن إصابة 17 من أعضاء الفريق الطبي بفيروس كورونا داخل مستشفى قصر العيني الفرنساوي بالقاهرة، مشيرة إلى أنه جارٍ فحص 900 شخص من العاملين في المستشفى، بعد تخصيصها لعزل العاملين في الجامعة، مع العلم أن مجلس الوزراء نفى في بيان رسمي وجود أي إصابات بالفيروس داخل المستشفى.

من جهتها، فرضت محافظة الشرقية عزلاً منزلياً على 275 فرداً من العاملين في مصنع شركة شهيرة متخصصة لمنتجات الألبان في مدينة العاشر من رمضان، والمخالطين لهم، عقب اكتشاف 6 حالات موجبة بفيروس كورونا في المصنع، وذلك بإجمالي 61 أسرة في مركزي بلبيس ومنيا القمح، إذ شمل العزل 129 فرداً بقرية "بني عليم" لعدد 29 أسرة، و77 فرداً بقرية "الحصوة" لعدد 18 أسرة، و57 فرداً بقرية "أنشاص الرمل" لعدد 12 أسرة، و12 فرداً من أسرتين بقرية "الخرس".

ومع تزايد أعداد وفيات فيروس كورونا في مصر، والتي بلغت نسبتها 7.6 في المائة من إجمالي الإصابات المعلنة، تواصل نقابة الأطباء مساعيها لتغيير البروتوكول المصري الخاص بالتعامل مع الفيروس، والذي يشترط لإجراء تحليل الكشف عن الفيروس "ضرورة ظهور الأعراض على المخالطين"، على عكس باقي الدول التي تجري التحليل لكافة المخالطين فور ظهور أي حالة موجبة.