وأعن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، خلال الإيجاز الصحافي الصباحي، وفاة المسنة نوال خليل أبو الحمص (78 سنة) من بلدة العيسوية في القدس، بمستشفى (تشعاريه تصيدق) الإسرائيلي، بعد أربعة أيام على اكتشاف إصابتها بالفيروس.
من جهتها، كشفت وزيرة الصحة، مي الكيلة، خلال الإيجاز الصحافي، عن تسجيل 6 مصابين جدد، بينهم عاملان من بلدة قطنة شمال غرب القدس، بينما بقية المصابين من يطا جنوب الخليل، والعوجا في أريحا، والعيزرية وبيت عنان من ضواحي القدس، موضحة أن عدد المصابين في الضفة الغربية وضواحي القدس وقطاع غزة بلغ 313، إضافة إلى 105 مصابين في مدينة القدس المحتلة، وأن جميع المصابين في العزل ويتلقون العلاج، وحالاتهم مستقرة، ولا يوجد أحد في العناية المكثفة.
وقالت الكيلة إن نسبة المصابين من العمال ومخالطيهم بلغت 75 في المائة من مجموع المصابين، وأن وزارة الصحة أجرت 22 ألف فحص، ويوجد داخل الحجر المنزلي 16800 شخصا، كما أعيد افتتاح مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، وبدأ استقبال المرضى بعد إغلاقه لمدة أسبوعين لتعقيمه نتيجة اكتشاف مصاب بداخله.
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، ردّاً على أسئلة الصحافيين، إن الحكومة لم تتسلم تعهدات مالية عالمية. وتابع "سمعنا عن تعهدات مالية من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 71 مليون يورو، وعدا ذلك لم نسمع عن شي آخر، ونتعامل على أساس أنه لا يوجد أية مساعدات، لكن نأمل أن يكون هناك دعم مالي حقيقي لمساعدتنا في مكافحة هذه الجائحة".
وأوضح المالكي أن "وزارة الخارجية الفلسطينية تعمل على حشد الدعم لاحتياجات دولة فلسطين الطبية والمالية، وتسلمت وزارة الصحة مساعدات من قبل شركة (علي بابا) الصينية، وهناك تبرعات صينية أخرى، وتبرعات من قبل الحكومة التركية، كما تواصلنا مباشرة مع الجاليات الفلسطينية، ومع الطلبة والعالقين واللاجئين في دول عدة لمساعدتهم".
وأضاف: "نعمل على فضح انتهاكات الاحتلال في ظل كورونا في القدس، ونعمل على متابعة قضية الأسرى في ظل الخوف عليهم، وإثارة القضية عالميا عبر المؤسسات الدولية، وأيضا متابعة قضية العمال الفلسطينيين، خاصة المصابين منهم".
وأشار المالكي إلى أن وزارة الخارجية تتابع خلال هذه الفترة مواجهة خطط وسياسة الضم التي هدد بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الماضية. "هو أمر نأخذه على محمل الجد، ونتابعه على كل المستويات الدولية، ونطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ووضعنا تصورا كاملا في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ الخطوة". وتابع أن "وزارة الخارجية تصدر تقريرا يوميا عن أوضاع الجاليات والطلبة الفلسطينيين في العالم، تتضمن أعداد المصابين والوفيات والمتعافين من كورونا، وسجل حتى صبيحة اليوم السبت، 830 مصابا، و39 وفاة، و209 متعافين، والعدد الأكير منهم في الولايات المتحدة الأميركية. لا يوجد لدينا مكتب تمثيل دبلوماسي في الولايات المتحدة، ويصعب علينا متابعة أوضاع الجاليات والطلبة، لكننا نتابع، ونأمل عودة الطلبة بأسرع ما يمكن".