ثلاثة أيام لمكافحة الإسلاموفوبيا في أوروبا

11 ديسمبر 2015
ما زالت فرنسا تحت وقع صدمة التفجيرات (فرانس برس)
+ الخط -
للسنة الثالثة على التوالي، تُعقد في عدة عواصم ومدن أوروبية، بينها باريس وبروكسل ولندن وإيدنبورغ وبرشلونة ومدريد وغيرها، لقاءات وندوات، في إطار "الأيام الدولية لمكافحة الإسلاموفوبيا في أوروبا".

وتأتي فعاليات مكافحة الإسلاموفوبيا في ظروف قاسية، خصوصا بعد الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها، عشية 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وما تلاها من نتائج سلبية على المسلمين في أوروبا.

وليس من المبالغ فيه التأكيد على أن هذه الاعتداءات الإرهابية أثارت صدمات كبيرة في المجتمعات الغربية، وطرحت تحديات جديدة حول وجود المسلمين في هذه المجتمعات، يتوجب عليهم أن يردوا عليها. واستغلتها كل الأحزاب والتيارات المتطرفة والعنصرية في أوروبا ووظفتها لغاياتها الخفية والظاهرة.

وليست النتائج الانتخابية التي حصل عليها حزب الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرف، في الانتخابات الأخيرة، حيث صوّت له ثُلُث الفرنسيين تقريبا، سوى إحدى تجلياتها.

ولم يكن من المفاجئ أن تسجل الاعتداءات الإسلاموفوبية، وفق إحصاءات مختلف الجمعيات التي تكافح الظاهرة في فرنسا، تصاعُدا كبيرا، بعد الاعتداءات الأخيرة، والتي زادت منها المقارباتُ الأمنية الرسمية، خصوصا فرض حالة الطوارئ وإطلاق أيدي رجال الشرطة.

وتبدأ باريس الفعاليات مساء اليوم الجمعة، في بورصة الشغل (سان دوني)، بندوة بعنوان "من أجل سياسةِ سلامٍ وعدالةٍ وكرامةٍ"، تتضمن طاولتين مستديرتين؛ الأولى بعنوان "حروب، تدخلات أجنبية وإرهاب"، بمشاركة الخبيرة في السياسة مريم بن رعاد والصحافي ألان غريش والمفكر طارق رمضان.

والندوة الثانية بعنوان "حالة طوارئ وإسلاموفوبيا" بمشاركة لورونس بليسون، من نقابة القضاة، وأسمهان شودر، من تجمع نساء من أجل المساواة، وياسر لواتي، من تجمع مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، ومروان محمد، من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وميشيل توبيانا من رابطة حقوق الإنسان. إضافة إلى مساهمة نشطاء من بينهم سهام أصباغ ومجيد مسعودين وعمر سلوتي، ومن "حركة ضد الحرب" البريطانية، سلمى يعقوب.

وتتواصل فعاليات الأيام الأوروبية يوم غد السبت، في لندن، عبر ندوة بعنوان: "تغيير وجه العنصرية"، وفي إيدنبيرغ بنفس العنوان. أما بروكسل فتشهد ندوتين، الأولى غداً السبت، بعنوان: "وقائع الإسلاموفوبيا"، والثانية يوم الأحد، بعنوان: "ضد حالة الطوارئ والإسلاموفوبيا ومواصلة الحرب".

أما في إسبانيا، فتعقد غداً السبت، ندوات تحت عنوان: "اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا"، في عدة مدن، بينها برشلونة وقرطبة ومدريد وبلنسية، وفي المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية.


اقرأ أيضاً:جمعيات إسلاميّة.. هذه تداعيات العمليات الإرهابية في فرنسا