حوار وطني في تونس لإصلاح التعليم

20 ابريل 2015
تبدأ جلسات الحوار في 23 أبريل (Getty)
+ الخط -

تبدأ لجنة وطنية تونسية خلال الأيام المقبلة في الإعداد لجلسات حوار وطني شامل حول إصلاح المنظومة التعليمية في البلاد، والذي يُنتظر أن يتناول العديد من القضايا والإشكالات الهامة التي تشغل التونسيين.

وتأتي على قائمة أولويات الحوار المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري، موضوعات إعادة النظر في المناهج وتطوير التعليم والزمن المدرسي والنشاط الثقافي والرياضي.

وتقرر اليوم الإثنين، تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان، لتتولى التنسيق للإعداد لانطلاق "الحوار المجتمعي حول إصلاح المنظومة التربوية" الذي ينطلق الخميس 23 أبريل/ نيسان في تونس العاصمة.

وجاء القرار بعد لقاء جمع وزير التربية ناجي جلول والأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، حفيظ حفيظ الذي كان قد أعلن منذ يومين عن مقاطعة الاتحاد لهذا الحوار لأنه وقع تجاهل النقابات في صياغة محاوره ومواضيعه الكبرى.

وكان وزير التربية ناجي جلول قال في لقاء مع "العربي الجديد" إن السنة الدراسية القادمة ستشهد تغييرات جوهرية في النظام التعليمي، كمراجعة

مناهج بعض المواد الدراسية والحد من استفحال الدروس الخصوصية، وتنظيمها في إطار المدارس والمعاهد ومقاومة "الدكاكين" التي تفتح هنا وهناك لتقديم دروس خصوصية بشكل غير منظم وغير مراقب.

واعتبر جلول أنه ليس هناك مادة نبيلة وأخرى دونيّة، وأن كل المواد الدراسية لها نفس الأهمية العلمية والتربوية، وأن تفضيل بعض المواد على أخرى ساهم في استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية وفي تراجع تركيز التلميذ على بعض المواد.

وأشار جلول إلى أنه سيسعى خلال الحوار الوطني إلى الدفع نحو الاهتمام أكثر بالنشاط الثقافي والرياضي للتلاميذ في المدارس والمعاهد.
لافتاً إلى أن صيف هذا العام سيشهد العديد من الإصلاحات للبنى التحتية للمؤسسات التربوية، حتى تكون جاهزة في مفتتح السنة الدراسية القادمة، ومشيراً إلى أن وزارته لقيت تجاوباً كبيراً من رجال الأعمال وأولياء الأمور لتمويل إصلاح المؤسسات التربوية.


اقرأ أيضاً:
تسمّم جماعي لأكثر من 90 تلميذاً في تونس
مدارس تونس من دون مدرّسين
الأمراض لا ترحم تلاميذ ريف تونس

المساهمون