ليبيا تعلن ارتفاع إصابات كورونا إلى 500

18 يونيو 2020
الاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية (Getty)
+ الخط -
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي في ليبيا، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 500 إصابة، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة، مقابل بلوغ عدد المتعافين من الوباء 78.

وأوضح المركز، في بيان له، أنّ الإصابات الـ13 الجديدة سُجلت بعد تسلُّم المركز لنتائج فحوصات 571 عينة جديدة تثبت وجود الفيروس في 16 حالة، منها 13 في سبخا، وثلاث حالات في بنغازي، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 500 حالة، فيما تلقى تأكيداً من المراكز الطبية بشأن تعافي حالتين جديدتين من الفيروس، ليرتفع عدد المتعافين إلى 78.

وبحسب الموقع الرسمي لرصد وتقصي المرض التابع للمركز الوطني، فإنّ النتائج النهائية، حتى صباح اليوم الخميس، هي 500 إصابة مؤكدة، من بينها 412 حالة نشطة، مقابل 78 حالة تعافٍ وعشر حالات وفاة.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" في طرابلس المعترف بها دولياً، أمس الأربعاء، تمديد حالة حظر التجول في البلاد، بدءاً من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً، على أن يكون الحظر كلياً يومي الجمعة والسبت.

ووفق القرار، تستمر حالة تجميد الأنشطة التجارية، باستثناء المحال الغذائية والصيدليات، وغلق المساجد ومنع التجمعات الاجتماعية والرسمية الكبيرة.

وسجّلت ليبيا أولى إصابة بالفيروس، في 25 من مارس/ آذار الماضي، ورغم سعيها للحد من تفشي المرض، إلا أن البلاد شهدت موجة عالية بعد قرار السلطات إعادة المواطنين العالقين خارج البلاد، منتصف إبريل/ نيسان الماضي، من مصر، ومطلع مايو/ أيار عبر مطار مصراتة.

من جانبه، شدّد المركز الوطني لمكافحة الأمراض على "ضرورة تقيد المواطنين بالإرشادات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وعلى رأسها التقيد بقرار حظر التجول، ومنع التجمعات، والحجر المنزلي، والتباعد الاجتماعي، والاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية".

لكن اللافت في بيان المركز، مطالبته المواطنين في المناطق التي يحدث فيها سريان للفيروس بعدم مغادرة مناطقهم حتى تتمكن فرق الرصد والتقصي الوبائي التابعة له من تتبع وحصر المخالطين واستقرار الوضع الوبائي، ما قد يشير إلى قرارات محتملة بشأن غلق المناطق الموبوءة.

وطالب من المواطنين تقديم العون وكافة التسهيلات لفرق الرصد والتقصي الوبائي، وكذلك فرق الاستجابة السريعة، لأداء مهامها في الاكتشاف المبكر للحالات، وحصر المخالطين، وأخذ العينات، والقيام بالإجراءات اللازمة من حجر أو عزل وفقاً لما يتطلبه الوضع الصحي للحالات.

وفي بنغازي، أعلن أحمد الحاسي، الناطق الرسمي باسم اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا التابعة لحكومة مجلس النواب شرق البلاد، أن اللجنة قد تضطر إلى فرض حظر شامل على بنغازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا في المدينة.

وقال الحاسي، في إيجاز صحافي، ليل الأربعاء، حول الوضع الوبائي في بنغازي، إن اللجنة قد تضطر في ظل زيادة عدد الحالات المصابة، إلى فرض حظر شامل لمدة 48 ساعة داخل بنغازي.

وأضاف الحاسي أن البؤرة الوبائية التي سُجِّلَت في أحد أحياء بنغازي تُعَدّ من أسوأ البؤر التي ستتعامل معها فرق الرصد والتقصي في اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا. ولفت إلى أن الإجراء الوقائي لتفادي انتشار العدوى والقضاء على كورونا هو التزام الإجراءات الوقائية.

وحذر الحاسي من أن هناك زيادة متوقعة في إصابات فيروس كورونا، وأن من الضروري أن يتباعد المواطنون عن التجمعات بالبقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى. وقال الحاسي: "إن الوضع الوبائي غير مستقر وممكن أن يتدهور في أي لحظة. هذا ليس تخويفاً، بل حقيقة، وهو موجود الآن".

وتزايد خطر تفشي الفيروس في البلاد تجاوز قلقه من المحلي إلى الدولي، فقد أعرب السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن قلقه بشأن الوضع الوبائي في ليبيا، ولا سيما في بعض المناطق كجنوب البلاد التي تشهد غياباً للبنية التحتية الصحية اللازمة لمجابهة وباء كورونا.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده عبر دائرة الفيديو المغلقة مع المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، للاطلاع على مستجدات الوضع الوبائي في ليبيا، بحضور مدير المركز فرع سبها، عبد الحميد الفاخري، ومدير مكتب التأهب للطوارئ في مجال الصحة العامة، كمال طلوع، بحسب بيان للمركز الوطني لمكافحة الأمراض بطرابلس.

وبحسب بيان آخر للسفارة الأميركية، فقط سلّط نورلاند الضوء على "دعم الولايات المتحدة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى حل سياسي للصراع في ليبيا، للتركيز على الأزمة الصحية الحالية".

وقالت السفارة الأميركية إن نورلاند أثنى على جهود المركز وشركائه المحليين والدوليين لتوسيع مراقبة الأمراض وتعزيز مختبرات الصحة العامة وتجهيز مراكز العزل الصحي وتعزيز الوعي بالصحة العامة، على الرغم من التحديات التي يفرضها الصراع المستمر.​

المساهمون