عدد النازحين العراقيين يتجاوز ثلاثة ملايين شخص

11 اغسطس 2015
الأزمة الإنسانية تتفاقم (العربي الجديد)
+ الخط -

تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية لطرد تنظيم"الدولة الإسلامية" (داعش) من محافظة الأنبار وغيرها من المدن، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن ثلاثة ملايين و112 ألفاً و914 عراقياً نزحوا داخلياً، منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول 2014، وحتى الثالث عشر من شهر يوليو/تموز الماضي. مشيرةً إلى أن هناك 518 ألفاً و819 عائلة نازحة موزعة على 103 أقضية و613 موقعاً بارزاً في العراق.

وأكدت المنظمة أن 68 في المائة من النازحين هم من وسط العراق وشماله، وأنّ إقليم كردستان العراق يستضيف 28 في المائة منهم، في حين يستضيف الجنوب 4 في المائة، مضيفة أن سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مطلع أبريل/نيسان الماضي في أيدي مسلحي تنظيم الدولة، أدى إلى نزوح أكثر من ربع مليون شخص من المحافظة.

وبيّنت المنظمة أن المحافظات التي شهدَت أعلى نسبة زيادة في عدد العائلات النازحة، بين الرابع من شهر يونيو/حزيران والثاني من شهر يوليو/تموز الماضيين، كانت بغداد بنسبة ثلاثة في المائة، تليها صلاح الدين وكركوك، في حين سجلت المحافظات نفسها ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائدين.

يذكر، أن استيلاء مسلحي تنظيم الدولة على مساحات واسعة من العراق في العاشر من يونيو/حزيران 2014، تسبب في أكبر موجة نزوح داخلي وهجرة خارجية في العراق، وخلق أزمة إنسانية كبرى، أرهقت ميزانية الدولة العراقية.

وفي سياق متصل، أكدت لجنة حقوق الإنسان النيابية، أن النقص الكبير في تمويل المساعدات الغذائية يهدد أكثر من مليوني شخص في البلاد.

وأشار عضو اللجنة، عبدالرحيم الشمري لـ"العربي الجديد" الى أن الإمدادات الإنسانية توفر حالياً دعماً إضافياً للعائلات التي تعاني من انعدام الأمان الغذائي، لذا فإن انقطاعها سيزيد الوضع سوءاً. مبينا، أنّ خط الإمداد الغذائي الذي يبقي أكثر من مليوني شخص أحياء سينقطع، في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بسبب قلة الدعم المادي من الحكومة العراقية والمنظمات الدولية.

يُذكر، أن الأمم المتحدة أطلقت، في الرابع من يونيو/حزيران الماضي، نداءً لجمع نصف مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في العراق، إلا أنها تلقت، حتى الآن، نحو مائة مليون دولار فقط.

وفي هذا السياق، أكدت عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، لقاء وردي، أن الأوضاع لن تتحسن في العراق، ما لم تنته أعمال العنف التي تجتاحه، وقالت لـ"العربي الجديد" إن السبيل الوحيد لوقف موجات النزوح المتكررة والهائلة للعراقيين، يكمن في النصر النهائي ضد "داعش"، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم مساعداته كي تتمكن الحكومة العراقية من توفير الحدّ الأدنى من المساعدات اللازمة لتخفيف معاناة النازحين.


اقرأ أيضاً:اتهامات حكومة العراق بالمسؤولية عن تدهور أوضاع النازحين