الإحصاء: الاحتلال يحتكر 85% من أراضي فلسطين التاريخية

29 مارس 2017
هدم المنازل في القدس (أيمن أبو رموز)
+ الخط -
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عشية ذكرى يوم الأرض الذي يوافق يوم غد الخميس، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحتكر أكثر من 85 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، والبالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع".

وأكد الجهاز في تقرير، اليوم الأربعاء، أنه "لم يتبق للفلسطينيين سوى 15 في المائة من مساحة الأراضي فقط، في حين بلغت نسبة الفلسطينيين 48 في المائة من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية".


ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض سنوياً، رداً على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من مارس/آذار عام 1976، والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة شبان فلسطينيين، ليصبح اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليداً للشهداء.

ووفق تقرير جهاز الإحصاء، فإن 40 في المائة من مساحة الضفة الغربية تم تحويلها إلى أراضي دولة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنه بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، قامت سلطات الاحتلال بنقل ملكية الأراضي التي كانت تديرها السلطات الأردنية والأراضي المسجلة كأراضي دولة منذ العهد العثماني، كذلك جمّدت عمليات تسجيل الأراضي للفلسطينيين، وألغت جميع التسجيلات غير المكتملة، وحرمت السكان الفلسطينيين من حق التصرف في ملكية أراضيهم.

ومع نهاية عام 1973 قامت سلطات الاحتلال بإضافة أكثر من 160 ألف دونم كأراضي دولة، واستمرت بسياسات نهب الأرض الفلسطينية، فقد قامت بالإعلان عن أكثر من 900 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية كأراضي دولة بين 1979 و2002.

ويبلغ مجموع الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفة الغربية أكثر من 2247 ألف دونم، أي ما يعادل 40 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إنه "في الوقت الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المباني الفلسطينية، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تقوم بالمصادقة على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، إذ قامت سلطات الاحتلال خلال عام 2016 بهدم نحو 309 مبانٍ تشتمل على مساكن ومنشآت تجارية وصناعية وزراعية، كما تم إصدار نحو 227 أمر هدم".

وبلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية 2015 في الضفة الغربية 413 موقعاً، منها 150 مستعمرة و119 بؤرة استعمارية، علماً أن نحو 48 في المائة من مساحة المستعمرات الإسرائيلية مقامة على أراضٍ ذات ملكية خاصة للفلسطينيين، وصادقت سلطات الاحتلال عام 2016 على 115 مخططاً استيطانياً جديداً يشمل بناء أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وتمت المصادقة على أربعة مخططات هيكلية فقط في التجمعات الفلسطينية من أصل 97 مخططاً تم تقديمها للمصادقة عليها خلال آخر خمس سنوات، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 12 في المائة من مساحة الضفة الغربية، أما في ما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فبلغ 617291 مستعمراً نهاية عام 2015.

ويتضح من البيانات أن نحو 47 في المائة من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، وبلغ عـددهم نحو 292555 مستعمراً، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 21 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت في محافظة القدس نحو 69 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.

وواصلت سلطات الاحتلال سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال هدم المنازل والمنشآت بهدف اقتلاع المواطنين من أراضيهم، فمنذ بداية 2016 جرى هدم وتدمير 1023 منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة، منها 309 عمليات هدم في القدس، و714 عملية هدم في باقي المحافظات؛ بالإضافة إلى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلاً ومنشأة.

وعلى الرغم من صغر مساحة قطاع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي بعرض يزيد عن 1500 متر على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على نحو 24 في المائة من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربعاً، والذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في العالم بنحو خمسة آلاف فرد في كل كيلومتر مربع.