أعلنت الشرطة الأميركية أن رجلاً (69 عاماً) مسلحاً ببندقية هاجم مركز احتجاز لمهاجرين في واشنطن أمس السبت، وألقى عبوات حارقة على المبنى والسيارات المصطفّة، وتوفي عندما فتح رجال الشرطة النار عليه. وفي المقابل، صرّح أصدقاء القتيل لوسائل الإعلام أنه كان يريد إيصال رسالة تؤكد رفضه لسياسة سجن المهاجرين.
وقالت إدارة شرطة تاكوما، في بيان أمس السبت، إن الضباط ردوا في نحو الساعة الرابعة صباحاً على مركز اعتقال نورث ويست في تاكوما، وهو مركز احتجاز تابع لوزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، ويسجن المهاجرين في انتظار إجراءات الترحيل. كما يحتجز المركز الآباء الباحثين عن الهجرة المنفصلين عن أطفالهم، بموجب سياسة "عدم التسامح" التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والهادفة إلى ردع الهجرة السرّية.
ونقلت شرطة تاكومو في البيان عن أحد الموظفين في مركز الاعتقال في تاكوما، أن النار اشتعلت في مركبة، وأن المشتبه فيه كان يحاول كذلك إشعال النار في مستودع ضخم لمادّة البروبين خارج المركز، مع العلم أن جدران المركز من الإسمنت المسلح ولا يمكن اختراقها.
وأطلق أربعة ضباط النار على الرجل لدى وصولهم، وأعلنوا وفاته في الموقع. ومركز اعتقال نورث وست تديره مجموعة جي.إي.أو نيابة عن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية.
ذكرت صحيفتي "تاماكو نيوز تريبيون"، و"سياتل تايمز"، أن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة بيرس قال إن المهاجم يدعى ويليم فان سبرونسن، وهو من جزيرة فاشون.
— Jaymie Jameson (@JamesonJaymie) ١٤ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوريتا كول، في تصريح نقلته الصحافة الأميركية، إن إطلاق النار وقع بعد نحو ست ساعات من تظاهرة سلمية أمام مركز الاحتجاز.
— The Bern Report (@TheBernReport) ١٣ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— NastyWomen_NWGSD (@NWGSDPDX) ١٣ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكدت السلطات عدم إصابة أي من ضباط إنفاذ القانون. تم وضع ضباط شرطة تاكوما الأربعة الذين أطلقوا النار في إجازة إدارية مدفوعة الأجر، كما هو معتاد في عمليات من هذا النوع يتورط فيها الضباط.
— The Bern Report (@TheBernReport) ١٣ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ونقلت صحيفة "سياتل تايمز" عن صديقة القتيل، ديب بارتلي، أن ويليم كان يدرك أنه يخوض صراعاً سيؤدي إلى موته، ووصفته بأنه فوضوي ومعاد للفاشية. وأوضحت أنها تعرفه منذ 20 عاماً تقريباً، و"إنه كان مستعداً لإنهاء حياته".
— Richard Souza (@RichEltonSouza) ١٤ يوليو ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Richard Souza (@RichEltonSouza) ١٤ يوليو ٢٠١٩
|
وأضافت: "أعتقد أن هذا كان انتحاراً. وإنه استطاع القيام بذلك بطريقة تشير إلى معتقداته السياسية. أعلم أنه ذهب إلى هناك مع علمه أنه سيموت".
قالت إنها وأصدقاء فان سبرونسن الآخرين، تلقوا رسائل في البريد منه يقول فيها: "فقط نقول وداعاً". كما كتب ما وصفته بأنه بيان رسمي، ورفضت مناقشته بالتفصيل. وأشار مناصرون لفان سبرونسن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه من المنتمين إلى حركة "أنتيفا" المناهضة للفاشية والعنصرية في الولايات المتحدة.
ومنهم من اعتبر أن مزاعم الشرطة تصور فعل سبرونسن بأنه هجوم على المركز، في حين أنه تعبير عن رفضه لسياسة الاحتجاز والترحيل للمهاجرين، وفصل العائلات عن أطفالها.