ويزيد خطر تعلّق الأطفال بالشاشات والهواتف في ظل الحجر الصحي الشامل، في حين تغيب الحلول البديلة لدى الأسر التي ترصد هجرة الأطفال لكل أشكال التسلية التي تعتمد على النشاط البدني والذهني، ما يدفع بعضهم إلى طلب المساعدة من مراكز الطب المدرسي التابعة لوزارة الصحة.
وبدأت وزارة الأسرة التنسيق مع التلفزيون الحكومي من أجل تمرير برامج موجهة للأطفال تقوم على التسلية، وتحمل مضامين ترفيهية وتعليمية هادفة لمساعدتهم على التخلص التدريجي من إدمان الألعاب الإلكترونية، في حين لم يخصص الطب المدرسي بعد أية برامج خاصة، مقتصرا على التعامل مع المترددين على مراكزه.
وقالت مديرة الطب المدرسي والجامعي، أحلام قزارة، إن وزارة الصحة بدأت العام الماضي برنامجا وطنيا للتصدي للإدمان الإلكتروني لدى الأطفال دون سن الدراسة، وأوضحت لـ"العربي الجديد" أن الوزارة تنوي توسيع برنامج مكافحة الإدمان الإلكتروني ليشمل شرائح عمرية أكبر بعد تنامي الظاهرة، وأن التركيز في المرحلة الأولى على الأطفال دون سن التمدرس كان باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة.
وترى قزارة أن سلبيات الألعاب الإلكترونية تؤثر على الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ويمكن أن يستمر معهم الإدمان إلى مراحل عمرية متقدمة، وأنه ينعكس سلبا على النمو الجسدي والفكري والاجتماعي، وعلى مقومات الشخصیة.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الرقمية وألعاب الفيديو اضطراباً في الصحة العقلية يعيق أنشطة الحياة اليومية الضرورية، ويعتبر قرار المنظمة، الصادر في مايو/أيار 2019، خطوة لاحقة لقرار صدر عام 2018، بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى قائمتها الخاصة بالسلوكيات الضارة.