إلغاء احتفالات الميلاد ورأس السنة في العراق احتراماً للضحايا

03 ديسمبر 2019
شارك المسيحيون في تظاهرات العراق بكثافة (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم الثلاثاء، إلغاء مظاهر الاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية في العراق، "احتراماً لأرواح الشهداء من المتظاهرين والقوات الأمنية الذين سقطوا في ساحات الاحتجاج، وتضامناً مع أوجاع وآلام عائلاتهم".

وقال الكاردينال ساكو، في بيان: "قررنا إلغاء الاحتفالات، ولن تكون هناك أشجار ميلاد مزيَّنة في الكنائس والساحات، أو حفلات وسهرات بهذه المناسبة، أو استقبال رسمي للتهاني في مقر البطريركية. سنكتفي بالصلاة ترحماً على أرواح الضحايا، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى، وعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد، انطلاقا من قيم الاحترام والمساواة والمواطنة والحق في الحياة الكريمة".


ودعا ساكو المواطنين إلى التبرع لصالح دور الأيتام، وكذا دعم المستشفيات لشراء المستلزمات الطبية لعلاج الجرحى.
وسبق أن ألغت الكنائس العراقية احتفالات ومناسبات بسبب وقوع اعتداءات إرهابية، أو تزامن الاحتفالات مع مراسم حداد. وقال الناشط صباح بطرس توما، من منطقة سهل نينوى، لـ"العربي الجديد"، إن "جميع الكنائس المسيحية قررت إلغاء الاحتفالات، فالجميع في مركب واحد، ومن قتلوا في التظاهرات خرجوا من أجل حقوق الجميع. إلغاء مظاهر الاحتفال واجب، وسنكتفي بالصلاة والدعاء".
وقالت سحاب الصالح، لـ"العربي الجديد"، إن ما أعلنه البطريرك لويس ساكو عن إلغاء الاحتفال بأعياد الميلاد هذه السنة "يعبر عن توحّد العراقيين بكل أطيافهم ضد أي جهة أو سلطة تريد تقسيم أبناء البلد الذي وحّدته أوجاعه وأفراحه. نشكر إخوتنا المسيحيين الذين تنازلوا عن الاحتفال بالميلاد المجيد احتراما للألم الذي نعيشه".
وشارك مسيحو العراق في التظاهرات، وكان لهم تواجد ملحوظ في تظاهرات ساحة التحرير في العاصمة بغداد. وخلال الأيام الأخيرة، أعرب عدد من رجال الدين المسيحي عن تأييدهم للتظاهرات ومطالبها.


وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ألغى المجمع الفقهي العراقي في بغداد، الاحتفال بالمولد النبوي لهذا العام، بسبب الأوضاع القائمة في البلاد.

وحتى مساء اليوم الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا التظاهرات 433 قتيلا، فضلا عن نحو 20 ألف مصاب، وفقا للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.