برنامج الأغذية العالمي: ندرس تعليق عملنا بمناطق سيطرة الحوثيين

21 مايو 2019
ملايين اليمنيين مهددون بالمجاعة (الأناضول)
+ الخط -
اتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قيادات بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بوضع عراقيل في طريق تقديم المساعدات الإغاثية المخصصة لملايين اليمنيين الذين يعانون من الجوع، وأعلن أنه يدرس تعليق عمله بمناطق سيطرة الجماعة، مع عدم وصول المفاوضات مع الأخيرة إلى نتيجة.

جاء ذلك في بيان أصدره البرنامج، الاثنين، وحصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، حيث أفاد بأن "التحدي الأكبر الذي تواجهه المنظمة في طريق تحقيق مهمتها الإنسانية ليس استمرار الحرب وانعدام الأمن في اليمن، بل الدور المعيق وغير المتعاون من قبل بعض قادة الحوثيين بمناطق سيطرتهم".

وأفاد البرنامج بأن "العاملين في المجال الإنساني في اليمن يُحرمون من الوصول إلى الجياع"، كما "جرى حظر قوافل المساعدات والتدخل من قبل السلطات المحلية (التابعة للحوثيين) في توزيع المعونات الغذائية، والأهم من ذلك وضع عقبات متكررة أمام اختيار المنظمة للمستفيدين وإعاقة نظام التسجيل البيومتري".

وفيما قال برنامج الأغذية إن هذه العوائق يجب أن تتوقف، أعلن أن المفاوضات مع قيادات الحوثيين حول مسألة الوصول المستقل للجياع، لم تسفر عن نتائج ملموسة، وأشار إلى تعهد بعض قيادات الجمعة بالتزامات إيجابية، لكنهم "لسوء الحظ"، واجهوا عقبات من قيادات أخرى.


وكشف البرنامج في بيانه، عن أنه في وقت سابق من هذا الشهر، بعث برسالة إلى القيادة الحوثية مرة أخرى، أكد فيها أنه وصل على مضض إلى استنتاج مفاده بأنه "ما لم يتم إحراز تقدم في الاتفاقات السابقة، فسيتعين عليه تنفيذ تعليق تدريجي للمساعدات".

وأعلن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة أنه "سيُعتمد هذا التعليق كخطوة أخيرة، وسيبذل البرنامج كل ما في وسعه لضمان ألا يعاني الأشخاص الأضعف وخاصة الأطفال"، وقال إنه يأمل أن يسود الحس السليم الذي يمنع تعليق عمله.

وكان برنامج الأغذية اتهم منذ شهور، الحوثيين بالتلاعب بتوزيع كميات كبيرة من المساعدات المخصصة بالملايين، عقب الكشف عن معلومات بحرمان أشخاص من معونات مسجلة بأسمائهم في قوائم البرنامج.

​الجدير بالذكر أن منظمات الإغاثة في اليمن تعرضت مؤخراً لحملة انتقادات واسعة (#وين_الفلوس)، على إثر الكشف عن قوائم بالمبالغ المخصصة لتقديم المعونات، وفي ظل شبهات وجود فساد.