مصر.. الشرطة تحوّل المدارس إلى مصيدة لاختطاف الطلاب

14 يناير 2016
الاعتقال من المدرسة بات متكرراً (GETTY)
+ الخط -


في انتهاك جديد من الأمن المصري للمؤسسات التعليمية، اختطفت عناصر من الشرطة المصرية الطالب رجب محمد، من داخل مدرسة البنك الوطنى الثانوية، بقرية بطا التابعة لمدينة بنها، في محافظة القليوبية، شمال مصر، منذ 5 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقالت والدة الطالب القاصر، أنهار أحمد محمد، في تصريحات صحافية: "فوجئ ابني رجب، خلال أدائه امتحان مادة الأحياء، بمداهمة قوات الأمن للمدرسة واختطافه، بعد ضربه أمام زملائه، وذلك وفق ما قاله زملاؤه".

ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن أسرة الطالب من معرفة مكان إخفائه، رغم محاولات قانونية قام بها عدد من المحامين.
كما أخفت السلطات الأمنية الطالب مصطفى البوب "17 عاما"، الطالب بالصف الثاني الثانوي، بمعهد أبو النمرس الثانوي الأزهري بالهرم، قسريا منذ 10 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد اعتقاله من داخل لجنة الامتحان بالمعهد الأزهري، الذي يدرس فيه بمنطقة أبو النمرس في الهرم، بمحافظة الجيزة.

وأفاد زملاء الطالب ومدرسوه أن قوات الأمن اقتحمت لجنة الامتحان بالمعهد وقاموا باختطافه، من دون إبداء أية أسباب أو اتهامات محددة.
ووفق حقوقيين، تخالف تلك الإجراءات المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنص على أنه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا"، وكذا المادة 1/9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على أنه "لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه".

كما يرى خبراء نفسيون أن الاعتداء على الطلاب من قبل السلطات الرسمية داخل المدارس انتهاك غير مسبوق، يساعد على تعميق السلوكيات العنيفة في أوساط الطلاب.

وكانت عدة مدارس قد شهدت حالات اعتداء وقتل، قام بها طلاب ضد زملائهم لأسباب مختلفة، أخيرا، منها رفض الغش في الامتحانات، أو معاكسات.


اقرأ أيضا:"لجان الامتحانات" مصيدة لمعارضي الانقلاب في مصر

المساهمون