التهمت الحرائق، الثلاثاء، مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في محافظة السويداء، جنوب سورية، متسببة بأضرار مادية اقتصادية، وسط تكهنات من الأهالي حول سبب نشوب الحرائق في مناطق متفرقة وعلى مساحات واسعة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن النيران اندلعت بشكل مفاجئ في منطقة اللجاة، بريف محافظة السويداء، في أماكن وعرة يصعب وصول الإنسان إليها، ثم امتدت إلى مجموعة من الحقول في القرى والبلدات المجاورة، وبعضها وصل إلى المنازل المأهولة.
وذكرت المصادر أن النيران اندلعت بداية في المناطق الوعرة بالقرب من قرية نجران، وامتدت لتلتهم عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في محيط القرية، حيث تم إطفاء الحريق بعد تدخل مجموعات من الأهالي ومجموعات من فوج الإطفاء التابع للنظام في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن فوج الإطفاء، التابع للنظام، زعم أن الحريق ناجم عن ارتفاع الحرارة وقوة الرياح في المنطقة، وأن النيران امتدت ووصلت إلى المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بفعل الرياح.
في غضون ذلك، وقع حريق آخر في أراضي قرية المجدل، حيث التهمت النيران مساحة من الأرض المزروعة بشجر الزيتون، وطاولت منازل المدنيين على طريق كناكر وسهوة الخضر وطريق قرية البرك سهوة البلاطة.
كذلك نشب حريق التهم عشرات الدونمات من القمح والشعير في محيط بلدة شهبا، وآخر اندلع في الأراضي بين قريتي الهيت والهيات، كما اندلع حريق في بلدة أم الزيتون، وآخر في بلدة عريقة، واندلعت حرائق أخرى في قريتي تل اللوز وأم الرمان وأطراف مدينة صلخد.
وذكرت المصادر أن تلك الحرائق تم إطفاؤها بعد قرابة عشر ساعات من اندلاعها، بفضل تدخل الأهالي ومساندة فرق الإطفاء في المنطقة بنقل المياه وردم التراب فوق المساحات المشتعلة.
وشككت المصادر في أن يكون اندلاع النيران في هذه المساحات الواسعة والمتباعدة بفعل الطبيعة، مشيرة إلى أنه قد يكون بفعل فاعل.
وذكر مصدر لـ"العربي الجديد" أنه إذا قررت حكومة النظام أن هذه الحرائق بفعل فاعل وليست من فعل الطبيعة، فهذا يعني أنها لن تقوم بتعويض الفلاحين عن خسائرهم، حيث تشترط حكومة النظام للتعويض أن يكون الحريق من فعل الطبيعة.
وأشار إلى أن هذا الأمر حصل العام الماضي، ولم يعوض النظام عدداً من الفلاحين بهذه الحجة، وهي أن الحريق من فعل فاعل وليس من فعل الطبيعة.
وشهدت معظم المناطق السورية التي فيها محاصيل زراعية من القمح والشعير، في هذه الأوقات، حرائق تسببت بخسائر مادية كبيرة للمزارعين الذين ينتظرون حصاد الموسم الجديد، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها هذه المناطق.