التعامل مع الأبناء بعد الطلاق: تنبيهات ومحاذير

16 يناير 2016
كيف يجب التعامل مع الأطفال بعد انفصال الوالدين؟ (GETTY)
+ الخط -


تنتهي بعض الزيجات بالطلاق، عندما يصبح من الصعب على الأزواج حل المشكلات العالقة بينهما. ويتحول الأبناء غالباً إلى ضحايا فشل الحياة الزوجية، خصوصاً عند عجز بعض المطلقين عن تسوية الأمور لما فيه مصلحة الأولاد.

يؤكد العديد من المتخصصين بمجال الصحة النفسية والسلوكية، أن حماية الأبناء بعد الطلاق لها شروطها، وينبهون من تبعات أية خطوة، قد تؤثر على موقف أبنائهم تجاه الحياة الأسرية والزواج عموماً.

موقع Helpguide المتخصص يعرض العديد من النصائح والتنبيهات التي تفيد الأزواج في طرق تعاملهم مع أبنائهم على اختلاف أعمارهم، عندما يجدون أن زواجهم وصل إلى الحائط المسدود، وأن الطلاق بات أمراً لا مفر منه.

-التأكيد للأبناء بأن الطلاق ليس خطأهم، وفشل الزواج لم يحصل بسببهم.

-عدم ذمّ الشريك السابق على مسمع الأبناء، مهما كانت الأسباب التي أدت إلى انفصال الزوجين. وعلى المطلقين ضبط النفس أمام أبنائهم، وعدم الشكوى والحديث عن مساوئ الطرف الآخر، خصوصاً عبارات التجريح أو السب أو الإهانة.

-أن يحترم الأهل الاتفاق بخصوص رعاية الأبناء ومواعيد الزيارات واللقاءات، والاعتذار مباشرة عبر اتصال أو رسالة في حال تعذر الحضور إلى اللقاء.

-إشراكهم في البحث عن حلول بخصوص تقاسم الرعاية، وعدم عزلهم عن مرحلة الترقب والتفكير والاتفاق، لكي يكونوا واثقين ومطمئنين بأنهم لن يُتركوا ولن يُهمَلوا. وإن لم يكن جواب الأهل حاضراً، فعليهم أن يعدوا بإطلاعهم على المستجدات والقرارات أولاً بأول.

-عدم جعل الطفل بمثابة الجاسوس وناقل الأخبار بين الوالدين. وعدم تحويل اللقاء بين أحد الوالدين والأبناء إلى ما يشبه التحقيق عن سلوك وتصرفات الشريك السابق.

-قول الحقيقة عن أسباب الطلاق. وإعطاء الأبناء شرحاً مبسطاً ومتفق عليه بين الوالدين، على أن يكون كلاماً صادقاً. ومراعاة اختلاف الأعمار، فالأكبر سناً يحتاج إلى المزيد من المعلومات.


اقرأ أيضاً: آخر إحصاء: المصريون يطلقون أكثر

-التأكيد للأبناء بأنهم محبوبون من الوالدين، وأن الطلاق لن يغير مقياس ومقدار الحب لهم.

-تشجيع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم حيال الطلاق، والاستماع إليهم، وملاحظة حالاتهم المزاجية، وإتاحة فرصة التنفيس عن غضبهم أو خوفهم أو لومهم، حتى لا يحملوا ما هو فوق طاقتهم.

-التأكيد لهم بأن التعبير عن رأيهم وموقفهم من الطلاق وأسبابه لن يؤذيهم، حتى لو كان فيه إلقاء لوم على طرف من الطرفين.

-قد يشعر الأبناء أن باستطاعتهم إعادة الأمور إلى نصابها، كأن يفاوضوا أو يتأملوا بعودة أهلهم عن الطلاق. من المهم إعادة تذكيرهم بالأسباب التي أدت إلى الطلاق مراراً وتكرارا، وبصبر وروية.

-طمأنة الأبناء بأن غياب أحد الوالدين عن البيت، لا يعني الإهمال أو عدم الحب. والتعويض لهم في كل فرصة سانحة بإظهار الحب بالعناق والاحتضان والتربيت والطمأنة.

-الأبناء المعتادون على نظام محدد في يومياتهم، لا بد من طمأنتهم بأن التغيير يمكن التكيف معه، وسيوفر لهم الاستقرار والهدوء والأمان. في المقابل، عليهم أن يدركوا أن الطلاق لا يعني السماح لهم بكسر القواعد والمسلمات، وأن التغيير لا يعني الخلل والتسيب أو الإهمال.

-طمأنتهم بأن تعديل مجرى الحياة لن يؤثر على مستوى الرعاية داخل البيت وخارجه، مثل غذائهم ونظافتهم ومتابعة دراستهم، ونشاطاتهم الاعتيادية...إلخ.

-حلّ المشاكل التي تحصل مع الأطفال نتيجة الطلاق بالحوار والنقاش، وعدم إلقاء اللوم على أحد الوالدين وتحميله وحده المسؤولية، مثل تأخر الأداء الدراسي، التأثر بمعشر غير مناسب من الرفاق، التأخر بالعودة إلى البيت، عصيان الأوامر وإثارة المشاكل في البيت...إلخ.

اقرأ أيضاً: الأجهزة الذكية متهمة بزيادة نسب الطلاق في السعودية

المساهمون