وزير العدل المصري الأسبق: الزند كان يسعى لرئاسة الوزراء

14 مارس 2016
أحمد الزند (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد وزير العدل المصري الأسبق، المستشار أحمد سليمان، أنه بخروج وزير العدل المقال، أحمد الزند، من الحكومة يكون قد "سقط ركن أساسي من أركان الظلم"، مؤكدا أن "سقوطه سيفتح ملفات فساد كثيرة مرتبطة به خلال الفترة القادمة".

وقال سليمان في تصريحات صحافية، اليوم، إن: "إقالة الزند بهذا الشكل المهين من الوزارة هو انتقام من الله جراء ما قام به من ظلم وتلفيق لعدد من القضاة المخالفين له في الرأي، ما أدى إلى إحالتهم للتقاعد".

وأضاف: "الزند قتله غروره، فهو لم يكن يرى في مصر أحدا يصلح للحكم سواه، وكثيرا ما كان يردد أن الحكومة الحالية تعمل بلا مايسترو"، مشددا على أن "الزند كان يعمل ويتحرك ليكون رئيس وزراء، ولم يكن يكتفي بكونه وزيرا".

وكشف سليمان: "النظام الحالي لم يكن لديه النية للإطاحة بالزند، وهو ما بدا واضحا في التسريبات الإعلامية التي خرجت في عدد من الوسائل المحسوبة على النظام، ولم تتضمن اسم الزند بين الراحلين"، مضيفا "إلا أن الله استدرجه من حيث لا يعلم لينطق لسانه بما فيه نهايته وإهانته".

وأوضح وزير العدل في حكومة هشام قنديل: "أشد انتقام أن الزند خرج من الوزارة في حين ظل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي يعد العدو اللدود للزند، في منصبه، بعدما توعد الوزير المقال مرارا وتكرارا جنينة بالإطاحة به، حيث قال في لقاء تلفزيوني سابق له إن "صبري عليه نفد وسيخرج من منصبه قريبا"" في إشارة إلى جنينة.

وفيما يتعلق بموقف نادي القضاة، الذي رفض في البداية إقالة الزند وأعلن في بيان تمسكه به كوزير للعدل، قبل أن يتراجع في موقفه، قال سليمان "من أتى بمجلس النادي الحالي وصنعهم هو الزند، وهم يدينون له بالولاء".

وتابع "هم ظنوا أن ما كانوا يقومون به في السابق عندما نظموا مؤتمرا رفضوا خلاله اختيار المستشار أحمد مكي، وزيرا للعدل، في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، كونه قادما من تيار استقلال القضاء، سيمر وأن بإمكانهم معارضة النظام الحالي قبل أن يتم قمعهم وتهديدهم ليتراجعوا عن قرارهم".



اقرأ أيضا: وزير العدل المصري الأسبق مقاضيا الزند:يظن نفسه فوق القانون