مقهى في أوسلو...من موقع مذبحة إلى متحف للديمقراطية

22 يناير 2016
لا يزال المكان نقطة تجمع للشباب (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



في جزيرة أوتويا (Utøya) القريبة من أوسلو، ارتكب المواطن النرويجي صاحب التوجه الفاشي، أندرس بريفيك، مذبحته في 21 يوليو/تموز2011 ، ذهب ضحيتها 69 شابا وشابة، إضافة إلى 8 أشخاص، في مباني الحكومة بوسط العاصمة النرويجية.

مبنى المقهى والمطعم الواقع في الجزيرة، حيث قتل 13 شاباً من حزب العمل (يسار وسط) وضيوفه، خلال معسكر صيفي، سيتحول إلى جزء من مركز تعليمي عن الديمقراطية ومتحف عن حرية التعبير.

ووفق ما قاله المسؤول عن الجزيرة، يورغن فردنيس، للقناة النرويجية الرسمية "مع الاقتراب من المكان، لا بد أن يشعر المرء بحجم المأساة، كما يصعب الاجتماع في المبنى".

مبنى المقهى، الذي استل فيه بريفيك سلاحه مطارداً الشبان والشابات، الذين عاشوا رعباً حقيقياً، سوف يجهز لتلك المهمة قبل قدوم الصيف وفق فردنيس. كانت السلطات تتجه إلى هدمه بسبب الذكرى الدموية، التي لا تزال عالقة في ذاكرة النرويجيين، رغم مرور سنوات على ذلك الهجوم الذي برره مرتكبه بأنه جاء "لحماية النرويج من التحول إلى مجتمع متعدد الثقافات، وحماية البلاد من المسلمين".

تبدو الخطوة النرويجية محاولة لمواجهة كل ذلك التطرف اليميني، الذي ينتشر تصاعدياً خلال المرحلة التالية، والمذبحة الإرهابية التي تفاخر بها بريفيك ومعسكره الفاشي، خصوصا بعد الكشف عن صلات له مع الحركة النازية والفاشية في دول الشمال الأوروبي وألمانيا.

في مبنى مقهى أوتويا، سيتاح للناجين أن يخبروا الجمهور عن لحظات الرعب، التي عاشوها، فما زالوا وعائلاتهم يعانون حتى اليوم من تداعيات ما جرى.

ويأمل القائمون على المؤسسة، وفق الناطق باسم منظمة الشباب في حزب العمل، ماني حسيني، للقناة النرويجية الرسمية، في أن "يصبح هذا المركز واحداً من المعالم التي تنشر القيم، التي بسببها جرى الهجوم، إذ نأمل في أن يساهم المركز بمنع مثل ذلك الهجوم ثانية".

اقرأ أيضاً: النرويج: ورش عمل طالبي اللجوء عن العنف الجنسي

المساهمون