55 ألف مدني محاصرون بسبب المعارك جنوبي سورية

03 ديسمبر 2016
لم يعد الخبز متوفراً (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -


تسببت المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة الجنوبية الغربية، والمنطقة الشمالية الشرقية من محافظة درعا، في حصار ما يقارب 55 ألف مدني في بلدات يسيطر عليها التنظيم.

وقال الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" إن "هناك 55 ألف مدني يعانون من أوضاع إنسانية سيئة بسبب الحصار الناتج عن المعارك بين المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ويتوزعون على ريف درعا الجنوبي الغربي في منطقة وادي اليرموك في قرى الشجرة، ونافعة، وجملة، وعين ذكر، وكويا، والقصير، وعابدين، وبيت أره، ومعريه. وفي منطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي في قرى حوش حماد، والبعيات، والسويمرة، والسحاسل، والثقوب".

وأضاف المسالمة "وادي اليرموك محاصر من الجهتين الشرقية والشمالية بسبب المعارك العنيفة بين التنظيم والجيش السوري الحر، ومحاصر من الجنوب من الحدود الأردنية التي لا تسمح بعبور النازحين، ومحاصر من الغرب من الاحتلال الإسرائيلي".

ونزح بعض المدنيين في المنطقتين إلى مخيمات عشوائية قريبة من البلدات المذكورة، وبعضهم نزح إلى مزارع تربية المواشي والدواجن الفارغة والمهجورة.

وأوضح المسالمة أن تنظيم "داعش" استولى على كافة المواد الغذائية والأساسية في المحلات التجارية والمستودعات، والقرى كافة تعيش منذ تسعة أيام من دون خبز وطحين نتيجة الحصار".






ويتكون تنظيم "داعش" في درعا من "جيش خالد"، ويضم فصائل أعلنت ولاءها للتنظيم وفق مصادر المعارضة وهي "لواء شهداء اليرموك، وحركه المثنى الإسلامية، وجيش الجهاد"، وأغلبية عناصر التنظيم من المحليين والقلة من الأجانب الذين يتزعمون المنطقة، ومنهم أمراء عسكريون وشرعيّون.

وقال الناشط أبو محمد الحوراني في حديث لـ"العربي الجديد" إن "هناك ارتفاعاً شديداً في أسعار المواد المحتكرة من بعض التجار في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".

وأضاف أنه "لا يمكن إدخال المساعدات إلى بلدات كويا، والقصير، وبيت أره وغيرها من البلدات بسبب منع الأردن، واستهداف الجيش الأردني لأي حركة، ومنع المدنيين من الدخول إلى أراضيها، في حين تقع بلدات جمله وعابدين ومعريه على الحدود مع الاحتلال الاسرائيلي، والتي تشهد قصفا واشتباكات متكررة".

ولفت  إلى "أن البلدات المحاصرة في منطقة اللجاة، ليس لها سوى طريق واحد نحو مناطق المعارضة في ريف درعا، وهو مغلق منذ زمن بسبب المعارك".

وتزداد معاناة المدنيين خصوصاً في منطقة اللجاة، والتي تعد منطقة جرداء، وخاصة مع قدوم الشتاء، إذ تنخفض درجات الحرارة في تلك المنطقة إلى ما دون الصفر.