الأمم المتحدة: عدد قياسي للضحايا المدنيين في أفغانستان

25 يوليو 2016
ساحة حرب لا تهدأ (وكيل كوشار-فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
ذكرت الأمم المتحدة أن عدد القتلى المدنيين في أفغانستان ارتفع إلى رقم قياسي، من دون أن تشمل تقديراتها ضحايا التفجير الدموي الذي شهدته العاصمة الأفغانية كابول أول من أمس.


وأشار تقرير جديد نشرته منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى أن 1601 قتيل سقط على الأقل، وأصيب 3565 آخرون في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

ولفت التقرير إلى أن حركة طالبان المناهضة للحكومة الأفغانية تسببت في مقتل نحو 60 في المائة من مجموع الضحايا المدنيين في البلاد، مشيراً إلى عدم احتساب القتلى في صفوف المقاتلين.

ولفت إلى التفجير الأخير الذي شهدته العاصمة الأفغانية يوم السبت الماضي وراح ضحيته 80 شخصاً على الأقل وأصيب جراءه 230 شخصاً بجراح معظمهم من المدنيين.

وبيّن التقرير في تقديراته ارتفاع الإصابات الناجمة عن عمليات القوات الحكومية والموالية لها بنسبة 47 في المائة عن النسبة التي جرى تسجيلها لتلك القوات عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضح أن القوات الأفغانية مسؤولة عن 22 في المائة من الإصابات عموماً، وأن القوات الدولية الموجودة في البلاد حتى الآن مسؤولة عما نسبته 2 في المائة من الإصابات بين قتيل وجريح. في حين أن 17 في المائة من إجمالي عدد الضحايا يصعب تحديد الجهة المسؤولة عن إصابتهم، حسب التقرير الأممي.

وأحصى التقرير الأممي مقتل 1500 طفل في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، لافتاً إلى أن عمليات حركة طالبان لم تعد تقتصر على نقاط تمركز القوات الحكومية، وإنما اتسعت لتشمل المناطق السكنية، خصوصاً بعد انسحاب معظم القوات الدولية عام 2014.

وأوضح محققو الأمم المتحدة أن 20 في المائة من الضحايا سقطوا بعمليات انتحارية، مشيرين إلى تراجع عدد ضحايا القنابل الموقوتة والمزروعة في أنحاء البلاد بنسبة 21 في المائة منذ مطلع 2016 نتيجة تغير طبيعة الصراع بين أطراف النزاع في أفغانستان، إلى جانب تحسن إمكانات القوات الحكومية في الكشف عن القنابل وتعطيلها.