"مكتبات الخير" في الدار البيضاء

17 فبراير 2016
خلال تجهيز المكتبات (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت جمعية "شباب مبادرة فاعل خير" أخيراً مشروعها "مكتبات الخير" الذي يستهدف تلاميذ المرحلة الابتدائية في مدينة الدار البيضاء في المغرب. يقول مدير الجمعية منير أبو عيد لـ "العربي الجديد" إن المشروع يهدف إلى "تقوية علاقة التلميذ بالكتاب من خلال خلق مكتبات جذابة في المدارس تحتوي على كتب متنوعة باللغتين العربية والفرنسية. ويفترض أن تضم كتب النحو والقواميس، والأدب، بالإضافة إلى القصص التوعوية والترفيهية".

ويسعى المشروع الذي اختار شعار "القراءة اليوم.. الريادة غداً" إلى جعل المكتبات جزءاً من حياة التلاميذ اليومية، والمساهمة في تطوير أساليب التدريس، ومساعدة المؤسسات التعليمية في مهمتها التربوية. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يستهدف تلاميذ المرحلة الابتدائية في مدرسة حليمة السعدية في بادئ الأمر، من خلال تدشين 16 مكتبة في المدرسة لصالح 700 تلميذ وتلميذة، و18 أستاذاً. وتأمل الجمعية تعميم الفكرة في جميع المدارس الابتدائية في الدار البيضاء والمدن الأخرى.

ويشير أبو عيد إلى أن مكتبات الخير هو مشروع مختلف عما هو سائد، موضحاً أنه عبارة عن مكتبات ذات تصميم مميز، ما يشجع على القراءة. يضيف أنه أنشأت لجنة تحمل اسم لجنة تفعيل المكتبات، ومهمتها مساعدة التلميذ وترغيبه في القراءة بأساليب جديدة، لافتاً إلى أنه سيكون هناك محفزات للأستاذة وجوائز لأحسن قارئ. كذلك، سيكون هناك مراقبة خاصة في المكتبات والكتب، وتجديد محتواها على الدوام.

إلى ذلك، يشير أبو عيد إلى تدهور مستوى القراءة في الدار البيضاء التي تعد جزءاً من نسيج مجتمع عربي يعاني من أزمة قراءة بالمقارنة مع دول العالم. يضيف: "تبقى مهمتنا النهوض بمستوى القراءة سواء في الدار البيضاء أو المدن المغربية الأخرى"، مشيراً إلى أن "المشروع هو خير للوطن، ويساهم في تحفيز قارئ اليوم ليكون قائداً في الغد".
وتعدّ مكتبات الخير جزءاً أساسياً من نشاطات الجمعية. ويلفت أبو عيد إلى أن الجمعية دائماً ما تستخدم كلمة خير في مختلف مشاريعها.

تجدر الإشارة إلى أن لدى الجمعية نشاطات اجتماعية وثقافية أخرى أيضاً. في نشاطاتها التربوية، تركز على نشر معارف أساسية من شأنها المساهمة في تنمية شخصية الفئات المستهدفة. أما تلك الثقافية، فتساهم في تطوير القدرات من خلال ورشات وندوات، فيما تساهم المشاريع الاجتماعية في دعم الفقراء والمحتاجين من خلال مبادرات عدة.

اقرأ أيضاً: القانون يستغل قاصرات المغرب