مدارس في صنعاء ترفض التحصين ضد الحصبة

رفض إداريون في بعض مدارس صنعاء في اليمن تحصين الطلاب ضد فيروسي الحصبة والحصبة الألمانية اللذين انتشرا أخيراً في عدد من المحافظات.

وقال مصدر في مكتب الصحة بصنعاء، إن بعض المدارس في أمانة العاصمة رفضت استقبال الفرق الميدانية العاملة في الحملة الوطنية للتحصين ضد فيروسي الحصبة والحصبة الألمانية، التي انطلقت يوم 9 فبراير/ شباط الجاري.

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن إدارات تلك المدراس أرسلت إشعارات إلى أولياء أمور الطلبة، للموافقة على تحصين أبنائهم، لكي تُخلي مسؤوليتها في حال حدوث أي شيء لهم، وهو ما أدى إلى توجس بعض أولياء الأمور من الحملة.

وأكد المصدر أن تلك المدارس تُدار من قبل موالين لجماعة أنصار الله (الحوثيين). مشيراً إلى أن هذه الإجراءات، إضافة إلى الحملات الإعلامية الرافضة للتحصين من قبل موالين لجماعة الحوثي، تُعيق الحملة في بعض المناطق، وتدفع عددا من الأسر إلى عدم تحصين أطفالهم.

وفي السياق، أكدت أم سامي عبد الله، مشرفة فريق ميداني بمديرية شعوب في أمانة العاصمة، أن بعض الطلبة رفضوا التحصين، جراء الشائعات التي تُحرض ضد الحملة. مضيفة لـ"العربي الجديد": "مديرية مدرسة الرأفة للبنات، المعينة من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قامت بالمرور على جمع الفصول الدراسية، لتحذير الطلبة من مخاطر اللقاح". مضيفة بأن "عمليات التشوية ضد الحملة مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وكان الفريق التابع لحملة التحصين المخصص لتطعيم طلاب مدرسة قتيبة بن مسلم في صنعاء، قد غادر المدرسة لتطعيم الطلاب خارجها بعد رفض كثير من الطلاب أخذ اللقاح.

ويدعي الرافضون للتطعيم أن اللقاحات المستخدمة تتسبب في ظهور أمراض مختلفة، على رأسها التوحد والصرع والعقم.

وأطلقت وزارة الصحّة والسكان، بالتعاون مع منظمة الصحّة العالمية، يوم السبت الماضي، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، والتي تستهدف أكثر من 13 مليون طفل في عموم محافظات اليمن.

وبحسب الوزارة، فإن إجمالي عدد الحالات المصابة بالحصبة خلال العام الماضي بلغ 15361 شخصاً، وتوفي منهم 231 حالة.

ووفقاً للأمم المتحدة يمكن الوقاية من الحصبة، عبر تحصين الطفل بجرعتين من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية حسب موعد جدول التطعيم الروتيني؛ الأولى عند سنّ 9 شهور، والثانية عند سنّ 18 شهراً.