فعاليات مساندة للأسرى المضربين ووفاء للشهيد بسام السايح

13 سبتمبر 2019
توفي السايح إثر تعرضه للإهمال الطبي (Getty)
+ الخط -
نظم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وكوادر فلسطينيون، اليوم، بعد صلاة الجمعة، فعاليات واعتصامات مساندة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضد اعتقالهم الإداري، وكذلك وفاء للشهيد الأسير بسام السايح، الذي استشهد في الثامن من الشهر الجاري، إثر تعرضه للإهمال الطبي نتيجة معاناته من مرض السرطان، حيث طالب المشاركون بإنقاذ حياة الأسرى.

وأقام الأهالي في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام الدائمة، إسنادا للأسير المضرب عن الطعام منذ 55 يوما إسماعيل علي.

وقال شقيق الأسير إسماعيل علي، خلف علي، لـ"العربي الجديد"، إن اعتصاما نظم بعد صلاة الجمعة، إسنادا لشقيقه الذي يعاني من مشاكل صحية في المعدة، ومشاكل في العمود الفقري، ونسبة إعاقة تصل إلى 40 في المائة، "وفي حال تواصل إضرابه فإن نسبة الإعاقة من المتوقع أن تزاداد".

وطالب علي جميع الفصائل والمؤسسات والجماهير بالنظر إلى وضع شقيقه والعمل على تحقيق مطلبه بتحديد موعد للإفراج عنه، حيث يعتقل إداريا بلا تهمة منذ تسعة أشهر، فيما أكد علي أن المحامي زار شقيقه قبل يومين، وأشار إلى تدهور في وضعه الصحي.

أما قرية بيت سيرا، غربي رام الله، فشهدت اعتصاما مساندا للأسرى المضربين، لا سيما ثائر حمدان ابن القرية، المضرب في سجون الاحتلال منذ 33 يوما. ونظم الاعتصام أمام مسجد القرية بعد صلاة الجمعة مباشرة بمشاركة المئات من أهالي القرية ومن خارجها، إسنادا للأسرى المضربين ووفاء للأسير الشهيد بسام السايح.

وقال رئيس مجلس قروي بيت سيرا حامد حمدان لـ"العربي الجديد": "إن الفعالية نظمت إسنادا للمضربين ووفاء لدماء الشهيد الأسير بسام السايح"، مؤكدا على ضرورة إعادة الزخم لقضية الأسرى وخصوصا المضربين عن الطعام، ووضعها على رأس أولويات الحراكات التضامنية، فيما أشار إلى تدهور الوضع الصحي للأسير ثائر حمدان الموجود حاليا في عيادة سجن الرملة.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، نظم أهالي بلدة برقين، جنوب غرب جنين، اليوم الجمعة، مسيرة ووقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، ومن بينهم الأسرى سلطان خلوف وناصر الجدع من برقين، والأسير طارق قعدان من بلدة عرابة، جنوب جنين، وثلاثتهم مضربون عن الطعام تنديدا بسياسة اعتقالهم الإداري.

وجابت مسيرة تضامنية شوارع برقين بعد صلاة الجمعة وصولا إلى منزلي الأسيرين خلوف والجدع. ورفع المشاركون صور الأسرى واللافتات الداعمة للأسرى المضربين عن الطعام، وفي نهاية المسيرة نظمت وقفة تضامنية ألقيت فيها عدة كلمات تدعو المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى من سياسة ممنهجة للنيل من كرامتهم.

ويواصل 29 أسيرا في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام، 6 منهم ضد الاعتقال الإداري، أقدمهم الأسير أحمد غنام المضرب منذ 62 يوما وسط تخوفات كبيرة على مصيره ووضعه الصحي. وكانت محكمة الاحتلال أرجأت، أمس، إصدار قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداري الجديد إلى وقت لاحق.

وإلى جانب الأسير غنام يواصل خمسة أسرى إضرابهم عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، وهم: الأسير سلطان خلوف، والأسير إسماعيل علي، والأسير طارق قعدان، والأسير ناصر الجدع، وثائر حمدان.


وكان الأسرى في معتقلات الاحتلال قد أعلنوا الشروع في خطوات نضالية جديدة، منها انضمام (120) أسيراً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام مساء أمس الخميس، كما جاء في بيان لنادي الأسير الفلسطيني، وذلك في حال استمرت إدارة المعتقلات برفض تلبية مطالبهم، حيث يواصل (23) أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ثلاثة أيام، لمواجهة تنصل إدارة معتقلات الاحتلال من تنفيذ الاتفاق المتعلق بشأن إزالة أجهزة التشويش، وتفعيل استخدام الهواتف العمومية.

من الجدير ذكره أن اتفاقاً كان قد تم في شهر إبريل/ نيسان الماضي، بين الأسرى وإدارة معتقلات الاحتلال، تضمن في حينها تلبية مجموعة من مطالبهم، أبرزها التوقف عن نصب أجهزة التشويش، والبدء بتركيب وتفعيل استخدام الهواتف العمومية.