الناشطة آية حجازي تستعرض معاناتها مع السلطات المصرية

26 مايو 2017
فقدت الثقة في القضاء المصري (جيم واتسطن/Getty)
+ الخط -



في أول حديثٍ لها بعد الإفراج عنها من السجون المصرية، ولقائها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشفت الناشطة المصرية، التي تحمل الجنسية الأميركية، آية حجازي، مؤسسة "جمعية بلادي جزيرة للإنسانية"، عن تفاصيل اعتقالها، منتقدةً القضاء المصري.

وأوضحت أنه تم اقتحام المؤسسة الخاصة بها بحجة الاتجار بالبشر، وأن المؤسسة ليست مرخصة، كاشفة أن وكيل النيابة الذي حقق معها، وعدها بالإفراج عنها بعد ساعتين على الأقل فوْر القبض عليها، إلا أنها لم تخرج سوى بعد ثلاث سنوات.

وأضافت خلال لقائها ببرنامج "بتوقيت مصر"، على قناة "التلفزيون العربي"، أمس، أنها لم يتم القبض عليها من منزلها أو من المؤسسة ولكن هي التي ذهبت لتحرير محضر باقتحام جمعية بلادي، وعندما اتهموها بالاتجار بالبشر شعرت حينها أنها قضية.

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين ذهبت لتحرير المحضر فيهم خرجوا بعد استجواب النيابة في غضون ساعات، وشعرت بأنها في أول جلسة محاكمة مع القاضي سيُصدر حكمًا ببراءتها حيث إن لديها ثقة بالقضاء المصري.

وقالت آية إنها كانت تعتقد أن المحكمة ستبرئها من قضية الاتجار بالبشر التي نُسبت إليها، وكانت تتوقع أن تقوم الدولة بدعم مشروعها الخاص بالاهتمام بأطفال الشوارع، موجّهةً حديثها للمسؤولين: "خدوا إنجازاتنا، خدوا فكرنا، اعملوا بيها أي حاجة، إحنا عاوزين نفيد البلد مصر بس".



وأضافت أنها كانت تعيش في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك ظلت فترة طويلة في المملكة العربية السعودية، وأخذت خبرات كثيرة وكانت تريد أن تنفع مصر التي تعتبرها أمها، على حد وصفها، مستنكرة: "والناس مستغربة إزاي الناس بتهاجر وبتغرق في مراكب!".

وتابعت: "عاوزه مسؤول في الدولة يقول لي عملت إيه عشان أتحبس"، مشيرة إلى أن المؤسسة مرخصة وتابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، كما أن الداخلية أتت لتلك المؤسسة أكثر من مرة، كما أن هناك تعنتا في الدفاع عن حقوقنا، حيث رفضوا خلال التحقيقات حضور أي محامٍ.

وتابعت الناشطة، التي برّأتها محكمة جنايات القاهرة من تهمة الاتجار بالبشر منتصف إبريل/نيسان الماضي، أنها سعت من خلال المؤسسة التي أنشأتها إلى نشر فكر جديد للإنسانية كما يحدث في بلدان العالم المتحضر، على حد قولها.

مضيفة: "جمعية بلادي جزيرة للإنسانية" تعمل على توفير مساحة آمنة لأطفال الشوارع نظرًا لما يعانونه من تفكك أسرهم أو تعرضهم للضرب الشديد من والديهم، وذلك بمساعدة متخصصين وأطباء نفسيين، قبل أن يتم تدريب الطفل على بعض النشاطات كالرسم والتمثيل والموسيقى من أجل دمجه في الحياة.

وأوضحت أن الشعب المصري ما زال يرى حتى الآن أن مفهوم الإنسانية هو التصدق بجنيه أو التبرع بوجبة طعام، ولكن مفهوم الإنسانية أكبر من ذلك، مثل مشروع أطفال الشوارع الذي عملت عليه، لأنهم وُضعوا في ظروف قاهرة ويجب الوقوف بجانبهم.

ولفتت إلى اعتماد الأنشطة التي تدشنها على التطوع ودعم أي فكر جديد، وأنها قامت بتأسيس شركة بلادي للنظافة، من أجل جمع القمامة من الشوارع باعتباره مشروعا قوميا يدر دخلا كبيرا للغاية، مضيفة أن الحكومة تدفع للشركات الأجنبية مبالغ هائلة من أجل جمْع القمامة، وكانت الشركة تقوم بإعادة تدويرها.

وتابعت: "كان طن الألومنيوم أو الكانز بيعمل 10 آلاف جنيه، يبقى كده نظفت البلد وخلقت فرص عمل، وقُلت إن الشغل مش عيب بالمثال مش بالكلام المرسل"، موضحة أنها أطلقت مشروعا آخر تحت اسم "كانزاية تساوي حياة طفل".

وكانت محكمة جنايات القاهرة برّأت آية حجازي و7 أشخاص آخرين من تهمة الاتجار بالبشر منتصف إبريل/نيسان الماضي، قبل أن تغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية في طائرة أرسلتها الإدارة الأميركية لمقابلة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

المساهمون