مصر: خالد البلشي في قائمة "مانديلا" القصيرة للمدافعين عن الإنسانية

17 أكتوبر 2017
يدافع البلشي عن حقوق وحريات الصحافيين (العربي الجديد)
+ الخط -


أدرج القائمون على جائزة نيلسون مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2017، الصحافي المصري ومقرر لجنة حريات نقابة الصحافيين سابقًا، خالد البلشي، في قائمة المرشحين القصيرة "القائمة النهائية".

وجائزة المدافعين عن حقوق الإنسان، تقدمها شبكة "سيفيكوس"، وهي شبكة عالمية من منظمات المجتمع المدني والنشطاء الذين يعملون على تعزيز عمل المواطنين والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم باسم نيلسون مانديلا وزوجته غراسا ميشيل، وتختلف عن جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي تحمل اسم مانديلا أيضاً.

فتحت الجائزة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إمكانية دعم المرشحين من خلال التعليق أو الإعجاب أو مشاركة صورة المرشح من صفحة الجائزة نفسها.
رشح القائمون على الجائزة 300 شخصية من مختلف أنحاء العالم، ووصل منهم 20 فقط للقائمة القصيرة النهائية، الجمعة الماضي، وكان من ضمنهم خالد البلشي، الذي أُخطر بذلك رسمياً.

خالد البلشي كان وكيل مجلس النقابة ومنسق لجنة الحريات في المجلس السابق لنقابة الصحافيين المصرية، وكانت له مواقفه الواضحة الرافضة للنظام الحالي منذ توليه السلطة.

يرأس حاليًا تحرير موقع "البداية"، ويتيح فيه نشر كل ما هو ليس على هوى النظام المصري، حتى تم حجْب الموقع في حملة الحجب التي طاولت مئات المواقع المعارضة، وهو ما يفسّر استهدافه أمنيًّا في الكثير من البلاغات.

أصدرت ضده النيابة العامة المصرية قرارًا، في 4 إبريل/نيسان لعام 2016، لضبطه وإحضاره على خلفية بلاغ تقدم به مساعد وزير الداخلية للشؤون القانونية، وحمل رقما إداريا 2131 لسنة 2016، كما أمرت مباحث الاتصالات بتقديم تحرياتها حول البلاغ والذي يتعلق بموضوعات نُشرت على صفحتيه بفيسبوك وتويتر؛ إذ تشمل الدعوى سيديهات تحوي فيديوهات له و"برنت سكرين" من بعض تدويناته وتصريحاته على "فيسبوك" و"تويتر"، إلا أن النيابة تنازلت عن البلاغ عقب ضغوط من مجلس النقابة.

كان البلشي يشغل منصب مدير تحرير جريدة "البديل" اليسارية المعارضة خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم شغل منصب رئيس التحرير فيها عقب وفاة محمد السيد سعيد، في أواخر 2008.

ومع أزمة غلق جريدة البديل الورقية نتيجة أزمات مالية، اتجه البلشي وفريقه الصحافي لإطلاق موقع "البديل" الإلكتروني الذي لم يحالفه الحظ، ومر بالعديد من الأزمات والتخبطات الإدارية التي أدت لرحيل البلشي عنه، وإعلانه إطلاق موقع إلكتروني آخر وهو "البداية".

دشن بمساعدة عدد من الصحافيين المصريين ما تعرف بـ"جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات"، التي تولت بدورها مساعدة الصحافيين نقابيا وقانونيا أمام الإجراءات التعسفية في الصحف أو الملاحقات الأمنية.

وفي عهده، وخلال توليه منصب مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية، أصرّ البلشي على إصدار تقارير دورية باسم اللجنة فضحت جميع الانتهاكات التي تتم بحق الصحافيين المصريين.

خرج البلشي من النقابة في الانتخابات الماضية، بعد منافسة قوية مع عدد كبير من المرشحين، لكنه ظل مدافعًا عن الصحافيين والحريات من خارج مكاتب النقابة.