اختار الشاب الفلسطيني علاء عفانة (23 سنة)، أن يشارك مجموعة من شبان وشابات قطاع غزة المحاصر للعام الثالث عشر على التوالي ضمن سفينة الشباب لتسليط الضوء على واقع الشباب الغزي الذي يعاني جراء استمرار الحصار والضغوط.
وشارك عشرات الشبان والشابات في فعالية السفينة البحرية التي أقامتها مؤسسة "إبداع"، اليوم الأربعاء، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات وشعارات تدعو لتلبية مطالب شباب غزة ورفع معاناتهم اليومية.
ويعاني آلاف الشبان الغزيين من ارتفاع معدلات البطالة بنسبة تجاوزت 68 في المائة، فضلاً عن تأجيل شريحة واسعة منهم لدراستهم الجامعية نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وقال الشاب عفانة لـ"العربي الجديد"، إن مشاركته في سفينة الشباب الغزي جاءت من أجل لفت انتباه العالم لواقع القطاع وحجم الصعوبات والمعاناة اليومية التي يكابدها أهله من جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006.
واضطر الشاب العشريني إلى دراسة تخصصين جامعيين أملاً في الحصول على فرصة عمل أو وظيفة في القطاع الحكومي أو الخاص، إلا أن ذلك لم يتحقق في ظل ارتفاع معدلات البطالة وانعدام التوظيف في مختلف القطاعات بغزة. وأشار إلى أن واقع الشباب الغزي سيئ للغاية، إذ تراكمت الأزمات على مدار السنوات الماضية، وساهمت في انسداد الأفق وتبخر الآمال والطموحات.
وقالت المشاركة ياسمين لولو إن "الظروف التي يمر بها الشباب الغزي، وحجم المعاناة اليومية، والرغبة في إيصال رسالة قوية للمجتمع الدولي، تعتبر الدافع الأبرز وراء مشاركتي"، وأضافت لـ"العربي الجديد"، أن "العالم مطالب بالتحرك الفوري للاستجابة للمطالب العادلة للشباب الغزي أسوةً ببقية شباب العالم، وخصوصاً أن الظروف التي يعيشها آلاف الشبان مأساوية".
وأوضحت لولو أنه "لا بد من إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006، والعمل على وقف أي إجراءات عقابية تمس بأحلام وطموحات الشباب الغزي، والعمل على توفير فرص العمل".
وقال الناطق باسم سفينة الشباب، أشرف سكر، إن المطلوب هو إعداد وتنفيذ الخطط الوطنية لحماية الشباب من الفقر والبطالة والهجرة، وضمان توفير فرص عمل لهم للقضاء على مشكلة البطالة.
وشدد سكر على ضرورة دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية، وتشجيع المشروعات الصغيرة، والعمل على تخفيض الرسوم الجامعية، وتوزيع المنح الدراسية الداخلية والخارجية بشكل عادل.
وأشار إلى ضرورة ضمان المشاركة السياسية الفاعلة للشباب، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، والدفاع عن قضاياهم، إلى جانب توفير مشاريع إسكان للشباب بما يتناسب مع الوضع المالي القائم، وتشجيع ودعم البحث العلمي.