وقال غسان مهداوي، شقيق وفاء مهداوي، لـ"العربي الجديد"، إن "محكمة الاحتلال أجلت اليوم الإثنين، محاكمتها حتى يوم 15 من الشهر الجاري، بحجة أن قاضية المحكمة لم تطلع على ملف القضية، ويتهمها الاحتلال بالعلم بنيّة أشرف تنفيذ عمليته، وهو أمر غير صحيح".
وأشار إلى أن قراراً بالإفراج عنها صدر قبل نحو شهرين، تضمن حبسها في المنزل بشروط منها دفع كفالة مالية تقدر بنحو 10 آلاف دولار، لكن نيابة الاحتلال استأنفت على القرار ورفضت الإفراج عنها بحجة أن الإجراءات القضائية سوف تنتهي في الأول من الشهر الجاري، لكن يتم تأجيل محاكمتها حتى الآن.
واعتبر مهداوي ما يجري مع شقيقته "إجراءً انتقامياً. تحاول سلطات الاحتلال إلصاق تهمة بها من أجل إرضاء عائلات القتلى من المستوطنين. لا نعرف أين تتجه قضية وفاء، ولا شك أن المماطلات التي تجري انتقامية، علاوة على أن وفاء تعرضت لظروف اعتقال قاسية، ومرت بمرحلة تحقيق لمدة 35 يوماً".
وتابع أن "سلطات الاحتلال تماطل في محاكمة وفاء، وتم عرضها على المحكمة منذ اعتقالها أكثر من 15 جلسة، وتحدد سلطات الاحتلال جلسات محاكمتها بالتزامن مع موعد الزيارة في محاولة لمنع العائلة من زيارتها، علماً بأنها تعاني من آلام في المفاصل نتيجة التهاب الأوتار".
ونفذ نعالوة عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "بركان" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قُتل فيها اثنان من المستوطنين وأُصيب آخر، وتمت مطاردته بعدها حتى اغتياله داخل منزل بمخيم "عسكر" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعرضت عائلة نعالوة لسلسلة من العقوبات الجماعية منها هدم منزلهم، وتواصل قوات الاحتلال اعتقال والديه، وشقيقه أمجد، وزوج شقيقته المحاضر في جامعة النجاح، نصر شريم.