دعوى قضائية لوقف إعلان نتائج "الثانوية" المصرية

07 يوليو 2015
أزمات الثانوية العامة لا تنتهي (العربي الجديد)
+ الخط -
تقدم عدد من أولياء الأمور، لأول مرة في تاريخ التعليم المصري، بدعوى قضائية، اليوم الثلاثاء، تطالب بوقف إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة، أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة.

استندت حيثيات الدعوى إلى ما شهدته امتحانات الثانوية هذا العام من تسريب لكل امتحانات المواد الدراسية، ونشر الحلول النموذجية لها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من بدء الامتحان.

وأكدت الدعوى أن وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، فشل في السيطرة على أعمال امتحانات الثانوية على مدار ما يقرب الشهر، إذ تحول خبر تسرب أسئلة الامتحانات إلى خبر يومي في الصحف والمواقع ووكالات الأنباء، ما يشكل إساءة بالغة إلى سمعة التعليم المصري، خاصة أن الثانوية العامة هي مرحلة انتقالية للتعليم الجامعي، ويؤدي تسريب امتحاناتها، لالتحاق طلاب بالغش إلى كليات هم غير جديرين بها، مما يهدد مبدأ عدالة الفرص الذي كفله الدستور.

اقرأ أيضاً: مصر:"ثورة الثانوية العامة والأزهرية" احتجاجاً على فشل تأمين الامتحانات

وكان طلاب الثانوية العامة قد نظموا الأحد الماضي، وقفة صامتة أمام وزارة التربية والتعليم، بالقاهرة، احتجاجا على ظاهرة تسريب الامتحانات، مطالبين بإلغاء نظام التنسيق الجامعي، رافعين لافتات على الحائط المواجه لمقر وزارة التربية والتعليم كتبوا عليها "نحن طلاب الثانوية العامة نطالب بإلغاء نظام التنسيق وتفعيل نظام القدرات" و"تغيير شامل للمناهج الدراسية"، و"نعم لإلغاء التنسيق" و"كسرنا حاجز الخوف"، قابلتها الوزارة باستدعاء عناصر أمنية لفض المظاهرة.

وكانت صفحات الغش قد أعلنت أمس استعدادها لمواصلة نشاطها بتغشيش الطلاب في امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة.

وتعد صفحة "شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، أشهر صفحات التغشيش، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتضم أكثر من 173 ألف طالب في الثانوية العامة المصرية، وشعار الصفحة "قاهر وزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوالي".


وأعلن أدمن "شاومينج" أن الصفحة ظهرت من أجل إنقاذ الطالب المصري من نظام التعليم العقيم، مؤكداً أنه لن يتوقف عن "تغشيش" طلاب الثانوية العامة؛ إلا في حال إصلاح منظومة التعليم كاملة، من تعليم أساسي وثانوي وجامعي، حتى تكون للشهادة الجامعية قيمة في سوق العمل، وليست ورقة تعلق في صالون المنزل من أجل الوجاهة الاجتماعية، كما طالب بإصلاح منظومة المراقبة على الثانوية العامة، ومعاملة الطلاب بآدمية، والتوقف عن معاملتهم كعبيد كما هو الحال الآن.

وكل ما على طالب الثانوية العامة أو الأزهرية هو تصوير صفحة الامتحان ورفعها على الصفحة، ليتلقى الإجابات الصحيحة من "الآدمن" أو من أحد الطلاب الموجودين في لجنة الامتحان، لتتوالى الإجابات الصحيحة، وغالباً ما يكون الزمن القياسي لتسريب الأسئلة بعد ربع ساعة من بداية الامتحان، لتنقلب وزارة التربية والتعليم رأساً على عقب بعد تسريب الامتحان، مما دعاها إلى إلغاء ثلاثة امتحانات للثانوية الأزهرية العام الماضي.

المساهمون