الشرطة السويدية تركز جهودها على حرب العصابات في مالمو

18 يوليو 2018
التركيز على عنف العصابات (ناصر السهلي)
+ الخط -
أعلنت الشرطة السويدية أنها نتيجة للظروف الضاغطة في مالمو التي تعيش حرب عصابات يومية، لن تكون قادرة على حل الجرائم اليومية العادية والمسائل الجنائية والإجرامية وسيتم تأجيلها مقابل إعطاء الأولوية للجرائم الخطرة.


وجاء إعلان الشرطة السويدية، أمس الثلاثاء، عن توجهها الجديد، بعد حادثة قتل أخرى، من بين الحوادث التي تشهدها، بإطلاق نار مساء الإثنين في ضاحية روسينغورد التي تقطنها أغلبية مهاجرين، وأكد مدير الشرطة في المدينة إريك أولاف يانسكور بأن "الحاجة أكبر لحل الجرائم الخطيرة"، في إشارة منه إلى عمليات القتل.

وقد شهدت مالمو وحدها منذ بداية العام الحالي، مقتل 10 أشخاص، معظمهم من الشبان، في 19 حادث إطلاق نار.

وتعترف الشرطة بأن "الوضع ضاغط بشكل كبير نتيجة استمرار العنف، ووجود 200 فرد من العصابات، هؤلاء نراقبهم بشكل لصيق، لكننا سنحتاج لتكثيف الجهود حولهم".

ويرى مدير شرطة المدينة السويدية الواقعة في جنوب غرب البلاد، أنه برغم الانتقادات الموجهة للأمن، فإن"الشرطة قادرة على التعامل مع حرب العصابات". ويعترف مرة أخرى أن رجال الشرطة في مالمو يواجهون "مشكلة حقيقية في حل جرائم إطلاق النار والقتل نتيجة صمت الشهود والسكان". وبالرغم من التحقيق مع عدد من الشبان على خلفية عملية القتل الأخيرة في ضاحية روسنغورد، إلا أن الشرطة كما في حوادث القتل السابقة عجزت عن الوصول إلى مطلقي النار، وإن كانت لديها "معلومات قريبة عن هوياتهم".

ووفقا ليانسكور، فإن أكبر عقبة تواجه عمل المحققين في قضايا القتل المنظم تبقى "صمت الناس عن 200 شخص يرتكبون أعمالا فظيعة، ونحن نواجه بذلك مشكلة في معرفة دوافع جرائم القتل التي تحدث في كل مرة".

وتحاول الشرطة طمأنة المواطنين بالنظر لتفاقم الوضع في ضواحيهم ومدينتهم، ويقول مدير الشرطة:"لا داعي للقلق من أن يصاب المرء بإطلاق نار إن لم يكن جزءا من هذه البيئة (العصابات)، فمخاطر ذلك قليلة جدا".

تأجيل حل الجرائم العادية (ناصر السهلي)

 

وكان رئيس وزراء السويد، قد دعا قيادات الشرطة لاجتماع أزمة لبحث مواجهة الجريمة المنظمة، إثر مقتل 3 شبان بالرصاص في لحظة واحدة، وبعد تزايد العنف في أكثر من مدينة سويدية في الفترة الأخيرة.​

تزايد العنف وذعر السكان (ناصر السهلي)