23 مليون ريال تنقذ شاباً سعودياً من الموت

07 مارس 2015
العقيلي ينتظر الإفراج عنه بعد دفع الدية
+ الخط -


أكمل الأمير الوليد بن طلال، ديّة عتق رقبة الشاب السعودي محمد العقيلي، المحكوم عليه بالقتل قصاصاً، لارتكابه جريمة قتل قبل ثلاثة أعوام، بعد أن تكفل بسداد المبلغ المتبقي من الدية المطلوبة لعتق رقبته.

وأعلن الأمير السعودي تكفّل مؤسسته الخيرية بدفع المبلغ المتبقي من الديّة البالغ خمسة ملايين ريال، ليكتمل مبلغ الـ23 مليوناً المطلوبة، قبل أسبوعين من انتهاء المهلة التي منحتها أسرة الضحية لتنفيذ الحكم.

وأكد الوليد بن طلال عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أنه، وعلى الرغم من رفضه المبالغة في الديات، إلا أنه سيعتبر حالة محمد العقيلي حالة استثنائية.

وكان الممثل السعودي فايز المالكي، قد خاطب الأمير الوليد عبر تويتر، طالباً منه التدخل وإنقاذ الشاب.

وقضت المحكمة العامة في الرياض، على العقيلي الذي لم يكن يتجاوز التاسعة عشرة من عمره حينها، بالقتل قصاصاً بعد قيامه بقتل شخص آخر بسبب خلاف تطور إلى اشتباك ما أدّى إلى وفاته في حي الموسى بالرياض، قبل ثلاث سنوات.

وتنازل أصحاب الدم عن حق القتل مقابل دية مقدارها 23 مليون ريال سعودي، على أن يتم
دفع الدية في مدة أقصاها شهر من تاريخ إصدار الحكم، كما اشترطت أسرة القتيل إضافة للدية الضخمة ألا يدخل محمد العقيلي مدينة الرياض.


ومنذ إعلان الحكم، جهدت والدة العقيلي وعائلته في جمع المبلغ، وتم فتح حساب خاص بإشراف إمارة مدينة الرياض لجمع التبرعات.


وأثارت والدة العقيلي (صفية) مشاعر السعوديات طوال الأشهر الماضية، خاصة بعد أن ظهرت في أكثر من برنامج تلفزيوني، وهي تناشد المحسنين مساعدتها في إنقاذ رقبة ولدها من الموت.

وتدول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لصفية وهي تنشد المساعدة، وتقول بألم: "ابني محمد على مقربة من تنفيذ حكم القصاص، وأنا وأولادى لا نملك من حطام الدنيا ما يفي بالمبلغ، إذ لا نملك سوى عمارة سكنية لا تتجاوز قيمتها 400 ألف ريال، وإني ومن خلالكم أناشد أهل الخير مساعدتنا، وأناشد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي عهده مساعدتنا في دفع الدية، وأطالب الأمراء وأهل الخير بمساعدتنا قبل حلول الموعد".

وتعاطف سعوديون معها، وتبرع كثيرون عبر الحساب الخاص، وقبل أسبوعين من تنفيذ الحكم كان المبلغ المجموع قد وصل إلى 18 مليون ريال، قبل أن يُعلن الأمير الوليد تكفله عبر مؤسسته بدفع الملايين الخمسة المتبقية.