مصر: 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين أطباء المنصورة

28 ابريل 2020
كورونا يهدد الأطقم الطبية في مصر (أحمد حسن/فرانس برس)
+ الخط -
أضربت ممرضات مستشفى المنصورة للتأمين الصحي بمحافظة الدقهلية المصرية عن العمل، اليوم الثلاثاء، اعتراضاً على عدم خضوعهن للتحليل الخاص بفيروس كورونا، عقب تسجيل خمس إصابات بين أطباء، وسط مطالبات لوزارة الصحة بفحص جميع العاملين في المستشفى بعد عزل عدد من أفراد الطاقم الطبي للاشتباه في إصابتهم.

ونُقل خمسة أطباء في مستشفى المنصورة إلى المستشفى المخصص للعزل في محافظة الدقهلية، مساء الاثنين، بعد أن أظهرت نتيجة التحاليل إصابتهم، وجميعهم من أطباء قسم عناية القلب، ما دفع الممرضات إلى الإضراب عن العمل، خصوصاً أنه يجري توزيعهن بشكل يومي على أقسام المستشفى المختلفة وفق حاجة العمل، ما يجعلهن عرضة للإصابة.

وتعاني ثلاث ممرضات من ارتفاع في درجة الحرارة، وبعض الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا، ما دفع إدارة المستشفى إلى عزلهن، في حين خرجت الممرضات إلى ساحة المستشفى، لترديد هتاف يستنكر غياب الطب الوقائي.

واكتفت مديرة المستشفى، رشا مصطفى، بالقول إن "إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة تعمل حالياً على حصر المخالطين للحالات المصابة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الاحترازية حيال جميع العاملين في المستشفى"، مستطردة أنه "من حق التمريض أن يخاف على حياته، وسنتبع الإجراءات الطبية والوقائية من أجل الحفاظ على صحتهم".

على صعيد متصل، قرر رئيس جامعة المنصورة، أشرف عبد الباسط، إغلاق مبنى الباطنة في المستشفى الجامعي، والذى يضم خمسة أقسام هي الأعصاب، والأمراض المتوطنة، والصدر، والجلدية، والعزل، مع عزل جميع الأطقم الطبية بداخله بعد اكتشاف 9 إصابات بفيروس كورونا بين الأطقم الطبية في المستشفى.

وقال مدير مستشفى جامعة المنصورة، الشعراوي كمال، إن "إحدى المريضات وصلت إلى قسم الأعصاب يوم الأربعاء الماضي، وكانت درجة حرارتها مرتفعة، وبعد الفحص تبين إصابتها بفيروس كورونا، ونقلها إلى مستشفى العزل"، متابعاً "تم فحص المخالطين لها بالقسم على دفعتين، وتبين إصابة 9 من طواقم التمريض، ونقلهم جميعاً إلى مستشفى العزل".

وأضاف كمال في تصريحات صحافية، أن "إغلاق مبنى الباطنة بالكامل جاء كإجراء احترازي بهدف عزل جميع العاملين فيه إلى حين فحص المخالطين، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة"، مبيناً أن هناك ما يزيد على 70 فرداً من الأطقم الطبية في المبنى، وجارٍ توفير أماكن بديلة لاستقبال المرضى بعد توقف العمل.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، تسجيل 260 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلاً عن 22 وفاة، في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور المرض في البلاد، ليصل إجمالي الإصابات إلى 5042، وإجمالي الوفيات إلى 359، فيما ارتفع عدد المتعافين إلى 1304.

ويعكس ظهور إصابات بين الأطقم الطبية والعاملين المساعدين بمستشفيات عزل المصابين في مصر، هشاشة نظام الرقابة الصحية المتبع في تلك المستشفيات، وغياب جولات التفتيش من أجهزة الطب الوقائي والتحكم في العدوى، فضلاً عن تعامل وزارة الصحة مركزياً معها بصورة أقرب إلى مستودعات المرضى.

وتوقفت كل من مستشفى النجيلة المركزي في محافظة مطروح (شمال غرب)، ومستشفى إسنا المركزي في محافظة الأقصر (جنوب)، عن استقبال مرضى جدد، وذلك بعد تسجيل أكثر من 25 إصابة بين الطاقم الطبي والعاملين في النجيلة، نتج عنها وفاة عامل وممرض، وإصابة طبيب واثنين من طاقم التمريض في إسنا.
المساهمون