الإمارات تحاكم برلمانياً كويتياً سابقاً "غيابياً"

08 مارس 2015
إحالة الدويلة للمحاكمة بالإمارات بعد إخلاء سبيله بالكويت (الفيديو)
+ الخط -
أحال النائب العام لدولة الإمارات سالم سعيد كبيش، النائب الكويتي السابق، مبارك فهد الدويلة، إلى المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، بتهمة إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجـتماعي في الإمارات.

واتهم النائب العام لدولة الإمارات الأحد، الدويلة "باستغلال الدين للترويج بالقول لأفكار من شأنها إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجـتماعي، وادعاء وتعمد إذاعة أخبار وشائعات كاذبة وبث دعاية مثيرة مغرضة، بأن ادعى كذباً فـي حديث له أذيع على قناة المجلس الكويتية التلفزيونية، والمشاهدة في الدولة، معاداتها لمذهب الإسلام السنّي وفرض هذا التوجه على سلطاتها".

كما جرى اتهام الدويلة، حسب وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية، بأنه "أخل علانية بمقام أعضاء السلطة القضائية في الدولة، بأن ادّعى كذباً في حديثه المتلفز أن المحكوم عليهم المقضي بإدانتهم في القضية رقم 79 لسنة 2012 جنايات أمن الدولة" المعروفة بقضية الـ 94 "قد تم تلفيق الاتهامات التي نسبت إليهم".


وكانت النيابة العامة الكويتية، أمرت في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بضبط وإحضار مبارك الدويلة، وذلك بعد يوم من تقدم وزارة الخارجية الكويتية، بشكوى إلى النائب العام ضد الدويلة على خلفية لقائه التلفزيوني مع قناة "المجلس"، واتهمته بـ"الإساءة" إلى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي.

وأخلت النيابة الكويتية، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سبيل الدويلة، بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار (14.6 ألف دولار). 

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، في وقت سابق، عن مصدر مسؤول قوله إن "الوزارة تعرب عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة (البرلمان) السابق مبارك الدويلة (عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين في الكويت)، من إساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقياداتها". وأضاف أن "الوزارة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية عبر مخاطبة النائب العام، ضرار العسعوسي".

المحاكمة غيابية
وكان الدويلة "الممنوع من دخول الإمارات"، قد تساءل في مقابلة أذيعت منتصف ديسمبر/

كانون الأول الماضي، على قناة "المجلس"، عن سبب "كره ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، للإسلام السنّي ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة"، لافتاً إلى أنه "لا أحد من إخوان الكويت يعرف ما سرّ هذا الموقف العدائي الشخصاني ضد الإخوان".

وأضاف الدويلة أن "محمد بن زايد، وحده هو من خلق هذه الروح من الكره والبغض تجاه الإخوان المسلمين، وكل ما هو سنّي".



وقال الدويلة، في بيان له في ديسمبر/ كانون الأول الماضي "تابعت باستغراب شديد حملة تحريض، بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد، واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني.

وأضاف: "استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم، فحديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان".

يذكر أن وزراء العدل لدول مجلس التعاون الخليجي قد صادقوا في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، خلال اجتماعهم في الكويت، على اتفاقية "تبادل المحكومين والمطلوبين بين دول المجلس، وهو ما قد يدفع الإمارات للمطالبة بتسليم الدويلة، في حال إدانته قضائيا.

اقرأ أيضا:
قمة تحصين البيت الخليجي وحسم الخلافات