أقرت الحكومة في ولاية الخرطوم بوفاة شخصين نتيجة إصابتهما بإسهال مائي في الولاية، لكنها نفت أن تكون حالات كوليرا.
وكثرت في الفترة الماضية حالات الإسهال المائي الحاد في ولايات سودانية عدة، من بينها ولاية النيل الأبيض، التي تفشى فيها المرض، إذ تجاوز عدد الإصابات الألفين، إلى جانب تسجيل ما يزيد عن ثلاثين وفاة. ورغم عزل السلطات تلك الحالات مع انتشار المرض، إلا أنها ترفض وصفها بأنها "كوليرا".
ونظم ناشطون سودانيون مبادرات مختلفة للتوعية بوباء الكوليرا وسبل الوقاية منه، فنشروا مجموعة من الإرشادات على مواقع التواصل الاجتماعي، للتحذير من المرض وطرق علاجه والوقاية منه. كما نظم عدد من الناشطين وقفة أمام وزارة الصحة في الخرطوم طالبوا فيها بضرورة الاعتراف بانتشار وباء الكوليرا.
— Radio Dabanga (@Radiodabanga) May 26, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبعد صمت طويل، أكد وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، استقرار الوضع الصحي في العاصمة الخرطوم بعد ظهور حالات الإسهال المائي، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة.
وأوضح في تعميم صحافي أمس أن وزارته اتخذت الاحتياطات اللازمة، لمنع انتشار المرض في الخرطوم، كما هو الحال في ولايات أخرى. وأكد معالجة كافة الحالات التي دخلت مستشفيات الخرطوم بسبب الإسهال المائي، وعددها 120 حالة، 49 منهم باتوا في حالة جيدة، وإن حالة باقي المرضى مستقرة.
ولفت حميدة إلى تسجيل حالتي وفاة الشهر الماضي، بسبب تأخر وصولها إلى المشفى، مشيرا إلى أن الإسهال المائي نوعان، الحاد والوبائي، مشدداً على وجوب الحذر من النوع الأخير لسرعة انتشاره.
كذلك، أوضح أن وزارته خصصت أربعة مستشفيات لاستقبال حالات الإسهال المائي، مع طاقم طبي متمرس. وأشار لإجراءات إزالة النفايات في المناطق التي سجلت أعلى نسب إصابة، داعيا المواطنين إلى العمل على إخلاء الأحياء من النفايات.
وأكد أن الوزارة تابعت أوضاع الأحياء التي سجلت حالات إسهال مائي، ومنحت الأهالي الأدوية الوقائية اللازمة.
— Radio Dabanga (@Radiodabanga) May 30, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت مصادر إلى زيادة أعداد الإصابة بالإسهال المائي في الخرطوم، وإلى عزلهم في المشافي.