دمج جامعتين في موريتانيا لترشيد التكاليف

23 ابريل 2016
نقص في المعاهد والجامعات (فيسبوك)
+ الخط -
قررت الحكومة الموريتانية دمج أكبر جامعتين في البلاد لترشيد التكاليف، ما أثار غضباً واسعاً في أوساط الأسرة التعليمية، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص شديد في المؤسسات الجامعية والمعاهد، وتضطر إلى ابتعاث آلاف الطلاب سنوياً للدراسة في الخارج.

ويتعلق الأمر بجامعتين موجودتين في العاصمة من أصل ثلاث جامعات هي إجمالي المؤسسات الجامعية في موريتانيا، وهما جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب، وجامعة نواكشوط الأم، وبررت الحكومة قرارها بالسعي لتوفير الموارد المالية وتحسين الخدمات الجامعية.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم إن التدابير المتعلقة بإعادة هيكلة التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى إتاحة رؤية جديدة لتحسين منظومة التعليم العالي على مستوى الجامعات والتكوين الهندسي والبحث العلمي.

وأضاف أن البلاد تضم اليوم ثلاث جامعات، اثنتان منها في نواكشوط وفي نفس المنطقة حيث سيتم إدماجهما في جامعة واحدة بغية تخفيض التكاليف.

وأشار إلى أن هذا الدمج سيسمح بادخار مبالغ مالية تصل إلى 133 مليون أوقية (دولار واحد يساوي 330 أوقية) سنوياً من التخفيضات الإدارية والهيكلة الإدارية على مستوى الجامعات، مضيفاً أن التعليم العالي يقيّم من عدة زوايا منها كمّ الطلاب ونوعية التعليم المقدم ومستوى أعمارهم، إذ أن هناك دراسة مهتمة بهذه المحاور.

وأوضح الوزير بخصوص محور البحث العلمي أن نقص الإمكانيات والحكامة والتنظيم أمور لا زالت تقف دون الدفع بالبحث العلمي، وإن هناك دراسة لإعداد هيكلة تنظيمية له وإنشاء مجلس علمي، مقترحاً أن يرأسه رئيس الجمهورية أو الوزير الأول بغية إعطائه زخماً لتشجيعه، وأن تشارك فيه كل القطاعات الحكومية التي تهتم بالبحث العلمي ولديها اهتمامات ومواضيع مرتبطة به.

المساهمون