ولأن رمضان هو شهر الخير ومدّ يد العون للمحتاجين، فقد أحيت المربّية حياة بلحة أبو شميس مشروعها الإنساني الذي اختارت له اسم "يافا الخير"، للشروع في توزيع الوجبات الغذائيّة للعائلات المحتاجة، بمساعدة متطوعين ومتطوعات من يافا.
وأوضحت حياة لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّها بدأت مشروعها الخيري قبل عامين وخصصته لدعم الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان، وقد شملت المساعدات السابقة مائة عائلة، بمساعدة أربعين متطوعاً ومتطوعة من سكان المدينة.
وتضيف "برغم الظروف الحالية، وما يرافقها من إجراءات مشددة وتقييد للحركة، فإن المشروع سيستمر هذه السنة، مع التزام الحيطة والحذر، وسيتم توزيع الوجبات الغذائيّة لبضعة أيام خلال الشهر الحاليّ على العائلات المحتاجة".
وتتابع "دعم أهل الخير هذا المشروع بتبرعات سخيّة رغم أزمة كورونا، وهذا أمر يثلج الصدر".
وارتباطاً بالشعائر الإسلامية، فقد بادرت "الهيئة الإسلاميّة" المنتخبة في يافا إلى تنظيم صلاة التراويح في منطقة مفتوحة، إذ يُسمح بالصلاة في الهواء الطلق لتسعة عشر شخصاً لا أكثر مع المحافظة على التعليمات الصحية ومسافة الأمان، كما أنّ هناك إمكانيّة استعمال مرفق للسيارات وتنظيم مناطق على شكل مربّعات من أجل الصلاة.
وبسبب الوضع الحالي ومنع النشاطات الجماهيريّة، تم توقيف الفعاليّات المسرحيّة والفنيّة والثقافيّة وبذلك تغيّب الجمهور عن مسرح "السرايا العربي" القائم في يافا القديمة، منذ الشهر المنصرم، إلا أنّ المسرح مستمر بالعمل الفنّي رغم أزمة كورونا.
وقال محمود أبو عريشة، المدير الإداريّ لمسرح "السرايا العربي"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسرح يعمل في هذه الأثناء على ملاءمة فعالياته وإنتاجاته الثقافية لفترة كورونا، ويقوم بتحضير برامج عروض من خلال تقنيات البث المباشر".
وأضاف عريشة أنّ "عجلة الإنتاج في مسرح السرايا تستمرّ، حيث نشتغل على عمل جديد تحت عنوان (أيام التنظيم) من كتابة الدكتور أيمن إغبارية وإخراج محمد عيد، وقد بدأت التحضيرات للمسرحية والقراءات عبر برنامج للتواصل المرئي عن بعد".
ويأمل أهالي يافا وفلسطين عامّة أن تنتهي أزمة كورونا قريباً لكي يعود الجميع إلى سيرورة الحياة الطبيعيّة والروتين، آملين أن يتم ذلك مع حلول عيد الفطر، بحيث يصبح العيد عيدين.