المستوطنون يستهدفون المدارس: الاعتداء على طلبة ومعلمين شمال الضفة

07 نوفمبر 2018
حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع (Getty)
+ الخط -
أصيب عدد من الطلاب والمعلمين، اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال وحجارة قطعان المستوطنين خلال هجوم على مدرسة عوريف الثانوية إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر مدير المدرسة، عايد قط، لـ"العربي الجديد" أن أحد الطلاب أصيب برصاصة حية اخترقت ذراعه، بالإضافة لأربع إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق في صفوف المعلمين والطلاب، كما أصيب اثنان بحجارة المستوطنين، أحدهما رئيس المجلس القروي مازن شحادة، الذي أصيب بحجر في رأسه، علما أنه معلم في ذات المدرسة.

وأشار المتحدث إلى أن مجموعة كبيرة من مستوطني مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، هاجم أفرادها المدرسة وألقوا الحجارة على الصفوف المدرسية، حيث اخترقت الحجارة نوافذ الصفوف، واندلعت اشتباكات بالحجارة بين الأهالي والمعلمين والطلبة.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال دهمت المنطقة بعد فترة وجيزة من هجوم المستوطنين، وساندت هجومهم، إذ أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي والغاز في اتجاه الأهالي.

وأكد أنه تمكن من إخلاء المدرسة برفقة المعلمين، وذلك حفاظًا على سلامة الطلبة والمعلمين من هجوم المستوطنين الذين يستهدفون المدرسة بشكل دائم، وهذا الاعتداء هو السابع منذ بداية العام الدراسي.


من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن "طواقمه تعاملت في بلدة عوريف مع إصابة بالرصاص الحي بالكتف بسبب نزيف حاد وإصابتين بالمطاط بالصدر، وإصابتين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، تم نقلهم إلى مستشفيات نابلس".

ولفت الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، إلى أن طواقمه قدمت كذلك العلاج الميداني لعشرات الإصابات بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، في بلدة عوريف.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هاجم مستوطنو مستعمرة يتسهار، المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، والذين كان عددهم يفوق العشرين مستوطناً، مدرسة عوريف الثانوية، حيث كان طلبة المدارس يتلقون حصصهم الدراسية، ورشقوا الصفوف المدرسية بالحجارة وقاموا بالاعتداء على الطلبة وتخويفهم، وأصيب اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخر بحالة اختناق جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ولولا وجود سياج شائك يحمي الصفوف لوقعت الكثير من الإصابات.




وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قد دعت مختلف المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل لمناصرة الأسرة التربوية وأطفال فلسطين على وجه الخصوص، لضمان حقهم في العيش الحر وتوفير البيئة الآمنة، وكذلك لجم الانتهاكات الإسرائيلية ضد التعليم الفلسطيني التي باتت تستهدف مدارس القدس والخليل ونابلس على وجه التحديد.