انتشال جثامين 42 مهاجراً بعد غرق مركب شمالي مصر

21 سبتمبر 2016
تكرر غرق مراكب الهجرة في المتوسط (مارينا ميليتير/ الأناضول)
+ الخط -
غرق اليوم الأربعاء، مركب للهجرة غير الشرعية بمحافظة كفر الشيخ المصرية، فيما هرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش المصري لموقع غرق المركب لانتشال جثث الضحايا، وإنقاذ الأحياء منهم.

وفي آخر حصيلة متوافرة لقي 42 شخصاً حتفهم وتم إنقاذ 150 آخرين، إثر غرق المركب، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة غرق المركب إلى 42 قتيلاً".

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق في بيان، استلامها 29 جثة، و5 مصابين، تم نقلهم إلى مستشفيات حكومية من خلال 15 سيارة إسعاف، وفق رئيس هيئة الإسعاف، أحمد الأنصاري.

وقال مجاهد، إن الوزارة رفعت درجة الاستعداد القصوى بمرفق الإسعاف ومستشفيات البحيرة، للتأكد من توافر الأطقم الطبية، والأدوية، وأكياس الدم، لإنقاذ المصابين، خاصة بعد إنقاذ نحو 150 شخصاً من الغرق.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن رئيس مركز ومدينة مطوبس، علي عبد الستار، غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل كفر الشيخ كان على متنه 600 مهاجر في أكبر عملية من نوعها. فيما يؤشر إلى رقم ضحايا غير مسبوق في ظل الحديث عن إنقاذ 150 مهاجراً فقط.

بدوره، أفاد مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، اللواء علاء الدين شوقي، في تصريحات صحافية، بأن المركب تحرّك من قرية برج مغيزل، بدائرة مركز مطوبس في محافظة كفر الشيخ، وغرق في عرض البحر المتوسط.

وبحسب الأمم المتحدة، يجني المهرّبون من أفريقيا إلى أوروبا، ومن أميركا الجنوبية والوسطى إلى أميركا الشمالية، نحو 6 مليارات و800 مليون دولار سنوياً. في حين يجني بعض المهربين أكثر من 60 ألف دولار أسبوعيا من هذه العمليات.

وبيّنت إحصاءات رسمية مصرية أنّ الذين تراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما يشكلون حوالي 41 في المائة من المهاجرين المصريين غير الشرعيين الذين وصلوا إيطاليا خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وشهدت مصر في الفترة الأخيرة حوادث غرق مراكب مكدسة بالمهاجرين غير الشرعيين من المصريين والأفارقة والآسيويين.

وتحولت مصر مركزا لتجمع الأفارقة بقصد الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. كما تسببت الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في البلاد بجنوح أعداد كبيرة من الشباب والأطفال للهجرة غير الشرعية، طلبا لتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن واحدا تقريبا من كل عشرة مهاجرين ولاجئين، نحو عشرة آلاف، يصلون إلى إيطاليا من سواحل شمال أفريقيا أبحروا من مصر منذ مطلع العام ويسافر الباقون من ليبيا.

وغالبا ما ترتبط بالهجرة غير الشرعية جرائم أخرى، كالتجارة بالأعضاء غير البشرية، حيث كشفت في أغسطس/آب الماضي مجلة "بريتش جورنال أوف كريمنولجي" الشهرية التي تنشرها جامعة أوكسفورد البريطانية، أن أعدادا كبيرة من المهاجرين الأفارقة غير المسجلين يصلون إلى القاهرة في حاجة ماسة للمال، وقال التقرير إن قوادا "استخدم خدمات عاهرات كأداة تأثير أثناء التفاوض على المقابل المادي مع الباعة والمشترين" للأعضاء.

وفي أبريل/نيسان الماضي نشرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجثث بها جروح خطيرة لمهاجرين صوماليين على شاطئ مصري، مما يشير إلى استئصال أعضاء منها.

المساهمون